2020/07/24
الأهمية الاستراتيجية للمدينة.. تعرف على مناطق تمركز كافة الأطراف في التربة

سلمت قوات الحكومة اليمنية، الخميس، موقع جبل صبران لقوات الأمن الخاصة بمدينة التربة بقيادة جميل عقلان.

 

وقالت مصادر عسكرية إن قائد اللواء 35 مدرع الجديد، العميد ركن عبد الرحمن الشمساني سلم الموقع الإستراتيجي لقوات الأمن الخاص.

 

وأضاف ناطق محور تعز أن هذه الإجراءات جاءت "بحسب توجيهات عليا من القيادة العسكرية ومتابعة المحافظ رئيس اللجنة الأمنية بتعز"، ضمن جهود لجنة التهدئة لنزع فتيل التوتر في المديرية الإستراتيجية.

 

وأشار "البحر" إلى أنه سيعقب هذه العملية إجراء مماثل بتسليم مقر قيادة اللواء 35 مدرع وبقية المواقع المستحدثة في جبل بيحان ومنيف والعفا ودقم الصيح وغيرها أيضا لقوات الأمن الخاص والأمن العام.

 

مناطق سيطرة القوات الحكومية

 

تتمركز سيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني في الأحياء السكنية بمدينة التربة، وجبل صبران الإستراتيجي الذي ضمته القوات الحكومية قبل أسابيع، نظرا لأهميته الإستراتيجية، كونه يتحكم بمدخل المدينة، وفقا لمصادر عسكرية خاصة.

 

 وتم تسليم الجبل الخميس لقوات الأمن الخاصة ضمن وساطة، هذا بالإضافة إلى منطقتي الراهش والبيرين.

 

كما تسيطر قوات الحكومة على قمة جبل الجاهلي الواقع في رأس هيجة العبد المطلة على طور الباحة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية.

 

فضلا عن ذلك، تبسط قوات هادي سيطرتها على مناطق العفاء وأديم، امتدادا إلى منطقة الزرّيقة باتجاه الغرب من التربة، طبقا للمصادر.

 

سيطرة اللواء 35 وقوات طارق

 

قوات تنتمي للواء 35 مدرع تتمركز في جبل "منيف" تحت قيادة ضابط يدعى محمد الجلد الزريقي، من أبناء الزريقة القريبة من المنطقة.

 

أما قوات أبي العباس وقوات طارق فتحكم قبضتها على جبل بيحان الإستراتيجي، والمطل بشكل مباشر على على مدينة التربة، والذي من المفترض أن يجري تسليمه ومواقع أخرى لقوات الأمن الخاص، ضمن الوساطة الحكومية لنزع فتيل الصراع في المدينة.

 

وبحسب المصادر العسكرية، فإن هذه القوات تسيطر أيضا على عزلة ذبحان والتي تنسب لها مدينة التربة "تربة ذبحان"، وذلك بحكم قربها من جبل بيحان الواقع تحت قبضتهم.

 

فضلا عن ذلك تسيطر قوات طارق والموالية لها على عزلتي الأشاعر والأصابح وهما الواقعتان على سفح جبل بيحان من جهتي الشرق والغرب على التوالي.

 

أهمية مدينة التربة بالحجرية

 

تحتل مدينة التربة وقضاء الحجرية عموما أهمية تاريخية بالنسبة لمدينة تعز بصورة خاصة، ولليمن بشكل عام.

 

فهي الزاخرة بالتواجد القوي في المشهد السياسي اليمني، ولطالما صدرت السياسيين والأدباء والمثقفين، أمثال النعمان، الحكيمي، وأيوب طارش وغيرهم.

 

كما تمثل المديرية مهبطا لقيادات حركات التحرير ومقاومة الإمامة، أمثال عبد الرقيب قائد ملحمة السبعين، وعبد العزيز عبد الغني، أبرز المسؤولين الحكوميين خلال الفترة الماضية.

 

وإستراتيجيا، تمثل الحجرية ثقلا سكانيا هائلا ومساحة جبلية كبيرة تشكل العمق الإستراتيجي للساحل الغربي وباب المندب الذين تسيطر عليهم قوات تابعة للإمارات.

 

ويرى حلفاء الدولة الخليجية أن إحكام القبضة على ميناء المخا والممر الملاحي الإستراتيجي يأتي في السيطرة على الحديقة الخلفية والمساحة المفتوحة المتمثلة بمديريات الحجرية.

 

علاوة على ذلك، للإمارات ثأر قديم مع تعز، وبات الوضع الآن أكثر ملاءمة لتأديبها عبر خنق الرئة الوحيدة التي تتنفس منها المدينة التي يفرض عليها الحوثيون طوق حصار من ثلاثة اتجاهات منذ سنوات.

 

فقد حاولت تركيع المدينة مرات عدة مستخدمة أذرعها أبرزهم "أبو العباس" والذي انتهى به المطاف للنفي خارج المدينة، ليبدأ مرحلة جديدة من التدبير، هذه المرة بالتحالف مع قوات "طارق".

 


 

تم طباعة هذه الخبر من موقع تعز أونلاين www.taizonline.com - رابط الخبر: http://taizonline.com/news29392.html