فارس الجعدي

"الريال اليمني" ما يزال في غرفة العناية المركزة

قال الناطق باسم اللجنة الاقتصادية اليمنية، فارس الجعدبي، إن الريال اليمني ما يزال في غرفة العناية المركزة "يستعيد عافيته"، مشيراً إلى أن مرحلة إيقاف الانهيار واستعادة العملة اليمنية قيمتها ستأتي "بالتدريج".

 

واتهم الجعدبي، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" الحوثيون بإعاقة الحركة التجارية وخلق أزمات تلو أخرى لاستغلالها في تمويل حربهم ومشروعهم, معتبرا ذلك إسقاطا لمؤسسات الدولة والمشروعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية المختلفة، وتعطيلا لها.

 

وأشار الى أن "الحوثيين أوقفوا أهم إيرادات البلاد من القطاع النفطي والمعادن، وانخفضت صادرات البلاد من مختلف السلع، كما سيطروا على الكتلة النقدية في البنك المركزي في صنعاء وأوقفوا صرف الرواتب، ما خفض حجم الطلب على السلع والخدمات، وأدى إلى زيادة نسبة البطالة في اليمن".

 

وأضاف أن "فقدان الريال اليمني قيمته أمام العملات الأجنبية سيكون طبيعيا للظروف التي يمر بها الاقتصاد اليمني، وذلك ما تسبب فيه الانقلابيين، حيث قاموا برفع الطلب مستفيدين من الكتلة النقدية التي لديهم من الريال اليمني، والتي جمعوها باستغلالهم تجارة المشتقات النفطية، أو تم سحبها من إيرادات الدولة وما يفرضونه من نكوص وخمس ومجهود حربي وضرائب وجمارك على المواطنين في مناطق سيطرتهم، ما أدى إلى انهيار الريال ووصوله إلى 830 ريالا للدولار الواحد".

 

وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، قال خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أمس الأربعاء، إن "سعر العملة المحلية شهدت تحسن نسبي في السوق الموازية بعد أن عاشت البلاد اسبوعاً من الاضطراب الاقتصادي"، مؤكداً أن الحكومة تسعى لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، ووقف انهيار العملة المحلية أمام سعر العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي.

 

وخلال الفترة الماضية شهد الريال اليمني تدهورا كبيرا وتخطى 750 ريال مقابل الدولار الواحد، مما تسبب بمخاوف كبيرة في الأوساط الشعبية من نُذر مجاعة عاصفة في ظل استمرار الحرب، ولازالت المخاوف قائمة إذا لم تحدث معالجات دائمة تعمل على استقرار معيشة الناس من التدهور المريع الذي يحدث بشكل يومي.

 

وأدى انهيار العملة المحلية في اليمن، إلى تفاقم الوضع الإنساني جراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مع ارتفاع سعر المشتقات النفطية بشكل كبير وانعدامها في كثير من الأوقات.