احتجاجات شعبية على تدهور سعر العملة

تداعيات "انهيار الريال" .. احتجاجات شعبية وتوقف الحركة التجارية

تعز -محمد فارع:

يواصل الريال اليمني تراجعه الحاد مقابل العملات الأجنبية ، مسجلاً أدنى مستوى في تاريخه، منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربعة أعوام.

وقفز سعر صرف الدولار الواحد خلال الساعات الماضية الى أكثر من 800 ريال يمني في العاصمة صنعاء ومدينة عدن فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي إلى 215 ريال يمني، بحسب مصادر مصرفية.

ودفع التهاوي المتسارع للريال الى خروج محتجين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت للتنديد بتدهور الاوضاع الاقتصادية والمطالبة بوقف انهيار الريال.

وأغلقت محلات تجارية وشركات صرافة بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم ألاثنين أبوابها أمام المواطنين، بعد التدهور المريع للريال اليمني أمام العملات الأجنبية فيما دعت نقابة الصرافين في عدن إلى إضراب شامل.

وبدت أسواق بيع المواد الغذائية بالجملة والتجزئة في مديريتي الشيخ عثمان، وصيرة (كريتر)، خاوية بعد إغلاق التجار لمحلاتهم، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الصرف، بحسب مواطنين وشهود عيان.

وقال صالح الحماطي، أحد تجار الجملة، لـ”المشاهد”: إن إقدام التجار على إغلاق محلاتهم جاء بعد التدهور الخيالي للريال، وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، خاصةً الريال السعودي والدولار الذي هو أساس تعاملات تجار المواد الغذائية.

 

وفي مدينة تعز أغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها أمام المواطنين احتجاجاً على انهيار العملة فيما دعى تجار المدينة الى اضراب شامل ابتداءً من صباح الغد.

وشهدت محافظات عدن وحضرموت والضالع وشبوة ولحج، منذ مطلع أيلول/سبتمبر المنصرم احتجاجات على ارتفاع كلفة المعيشة بسبب انهيار الريال اليمني الذي انعكس على ارتفاع أسعار السلع.

ويواصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية رغم حزمة الإجراءات التي أعلنتها الحكومة اليمنية في النصف الأول من الشهر الماضي لمواجهة تدهور العملة المحلية.

وانعكس الانهيار الغير المسبوق في قيمة الريال اليمني بارتفاع كبير في أسعار السلع والبضائع، في ظل أوضاع مزرية يعانيها اليمنيون مع استمرار الحرب التي خلفت أوضاعاً معيشية وصحية صعبة ودفعت بثلثي سكان البلاد الى تحت خط الفقر.


وانعكس انهيار العملة المحلية الي ارتفاع كبير في كافة مستلزمات الحياة المعيشية وتوقف شبة كلي للحركة التجارية في بعض المدن اليمنية.

 

المشاهد