تشهد اليمن وضعا صعبا مع انهيار العملة الوطنية- رويترز

"الريال اليمني" يبدأ بالتعفي نسبيا في تداولات مساء اليوم الثلاثاء!

بدأ "الريال اليمني" استعادة عافيته في تداولات اليوم بعد انهيار قياسي في ظرف أيام ليفقد أكثر من 40% من قيمته. 

وقال صرافون لـ"تعز أونلاين" إن أسعار الصرف تراجعت نسبيا بعد تجاوز الدولار الـ800 ريال والريال السعودي 200 ريال يمني خلال اليومين الماضيين .

وأضافوا أن الدولار بات مساء اليوم بـ 670 ريال لاغير، فيما بلغ الريال السعودي فقط 175 ريال يمني. 

جاء ذلك بعد إعلان السعودية ضخ 200 مليون دولار للبنك المركزي لدعم استقرار الريال والحؤول دون فقدان قيمته بشكل أكبر، عقب مكالمة أجراها الرئيس اليمني بولي العهد السعودي بهذا الخصوص. 

ويرى مراقبون أن سمعة الوديعة السعودية السابقة حافظت كثيرا على سعر الريال أمام النقد الأجنبي، لكنها لم ترى النور ليجد الريال نفسه في قعر الهاوية؛ لكن وبحسبهم تمكن خبر الوديعة الجديدة أن يوقف تدهور الريال بل والتعافي. 

وكان تجار ونافذون قد أقبلوا على شراء العملة الأجنبية بشكل منظم وممنهج، مما أدى إلى اختفائها من السوق وبالتالي ارتفاع قيمتها، لكن خبر الوديعة الجديدة دفع بالبعض بإخراج عملاتهم لبيعها قبل نزول قيمتها، مما أدى إلى تحسن أمام العملات الأجنبية. 

وشهدت مدينة تعز اليوم عصيانا مدنيا ومظاهرات حاشدة في الشوارع تنديدا بانهيار العملة والصمت المخزي للحكومة والتحالف قبال ذلك، فيما أحرقت الإطارات وقطعت الخطوط داخل المدينة. 

ويعيش اليمنيون وضعا صعبا، زاده صعوبة انهيار العملة واختفاء الوقود والمشتقات النفطية، في ظل غياب أي رقابة على التجار والمتنفذين، بعد الحرب الذي تشهدها البلاد منذ قرابة 4 سنوات. 

تعز أونلاين