إب- اليمن

جنازة مهندس معماري تتحول الى تظاهرة غاضبة ضد الحوثيين في إب

تحولت جنازة شعبية  في ريف محافظة إب الى تظاهرة غاضبة ضد الحوثيين بعد مقتل شخصين من أبناء مديرية النادرة على يد عناصر مليشيا الحوثي.

وخرج المئات من أبناء مديريتي النادرة والسبرة، بمحافظة إب وسط اليمن  في جنازة شعبية كبيرة أمس السبت، رددت شعارات مناهضة للحوثي منددة بمقتل المهندس المعماري وائل الجوفي وعمه.

وأعدمت مليشيا الحوثي الجمعة قبل الفائتة  المهندس وائل الجوفي وعمه عندما عمدت الى نهب  سيارتهما واختطافهما، في قرية بيت الغزير بمديرية النادرة شرقي مدينة إب، حيث شنت حملة اختطافات لأهالي القرية.

وردد المشيعون الغاضبون هتافات مناهضة لمليشيا الحوثي " لا اله الا الله والحوثي عدو الله " وهي الأولى منذ بداية الحرب بعد تكرار حوادث القتل والإختطاف في المديرية بلا سبب.
 

 

ووائل الجوفي مهندس معماري في نهاية العشرينيات من عمره كان يستعد للزواج بعد شهر، وهو صاحب التصاميم الفريدة لمشروع حمامات دمت السياحية شمال غرب المحافظة، وعمه يدعى منصور الجوفي تربوي وشخصة إجتماعية.

وكانت مليشيا الحوثي وحليفها صالح ارتكبت مجزرة مروعة في يونيو 2016 عندما أعدمت 8 عمال من أبناء نفس المنطقة يشتغلون  في زراعة وبيع نبتة القات، حيث قتلتهم بدم بارد وجرى وأجبر الأهالي على قبول مساعي حل قبلي قاده محافظ اب المعين من مليشيا الحوثي عبدالوهاب صلاح.

وعقب الإنقلاب كانت محافظة إب من أولى المحافظات التي حملت السلاح في مواجهة مليشيا الحوثي وصالح، واستطاعت المقاومة الشعبية السيطرة على 9 مديريات من أصل 20 مديرية تشكل قوام المحافظة لكنهم اتهموا الشرعية والتحالف بخذلانهم.

واستطاعت المليشيا وقتها قمع الانتفاضة الشعبية  المسلحة، وشن حملة انتقامية بحق المقاومين إذ فجرت منازلهم واختطفت الكثيرين وزحت بهم في المعتقلات وأخضعت بقية المناطق.

ويقول ناشطون من أبناء المنطقة إن الناس يريدون الخلاص من المليشيات ومستعدون لحمل السلاح، لكنهم يخشون تكرار ماحدث في بداية الحرب للمناطق المنتفضة وخذلان التحالف.