طلاب يمنيون في منفذ شحن

طلاب يمنيون عالقون في منفذ حدودي مع سلطنة عُمان

ناشد طلاب يمنيون عالقون في منفذ مدينة شحن الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان منذ أكثر من أسبوعين، السلطات العمانية واليمنية بالتدخل العاجل ومنحهم تأشيرة لعبور الأراضي العمانية وإكمال رحلاتهم إلى دول الابتعاث لاستكمال دراستهم.

 

وقال الطالب حمدي مجمل، وهو أحد العالقين في المنفذ، إن الطلاب يعانون من أوضاع إنسانية صعبة بعد أن فقدوا التواصل بالجهات المختصة في سلطنة عمان، في ظل غياب تام للسلطات اليمنية.

 

وأكد مجمل لـ"العربي الجديد" إنه يخشى من عدم اللحاق بالعام الدراسي الجديد في الدولة التي يدرس فيها، لا سيما إن كثيراً من الجامعات بدأت العام الدراسي وبعض الطلاب لم يستطيعوا الوصول إلى دول الابتعاث والخضوع للامتحانات لعدم الحصول على تأشيرة العبور عبر سلطنة عمان.

 

وأضاف: "بعض الطلاب فاتتهم الرحلات الجوية التي حجزوها جراء التأخير في المنفذ الحدودي ما أدى إلى تحملهم تكاليف مالية إضافية لا يستطيعون توفيرها لتزيد من معاناتهم"، مشيراً إلى أن عدم وصول الطلاب الجدد المبتعثين للدراسة في الوقت المحدد إلى الجامعات سيتسبب في حرمانهم من المقاعد الدراسية.

 

وأوضح مجمل بأنه يعاني من ارتفاع أسعار السكن والمواد الغذائية، لافتاً إلى أن "متوسط مصروف الشخص الواحد يزيد عن عشرين ألف ريال يمني في اليوم، رغم الإمكانيات المادية الصعبة لدى أغلب الطلاب الذين كانوا يدخرون هذه المبالغ لصرفها في دول الابتعاث لفترات طويلة".

 

حمزة سالم بافياض، أكد أن الطلاب العالقين في المنفذ "يعانون الأمرّين"، مشيراً إلى أن المسؤولين اليمنيين يهملونهم ولا يقومون بواجباتهم. وقال لـ"العربي الجديد": "نحن نواجه مخاطر طبيعية وصحية بسبب الأجواء الحارة في المنطقة، ناهيك عن ضعف الإمكانيات المادية والمصروفات خصوصاً وأن الأسعار في منفذ شحن سياحية رغم أن المدينة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة".

 

وأشار بافياض وهو طالب بكالوريوس في روسيا إلى أن الدراسة بدأت هناك منذ بداية الشهر الجاري، مبدياً تخوفه من حرمانه من إكمال دراسته بسبب تأخره. وأضاف: "نعيش في المنفذ بلا راعٍ ولا مسؤول ولا جهة تعمل على متابعة التأشيرات، بالإضافة إلى انعدام المأوى لكثير من الطلاب فيضطر بعضم للمبيت في المحال أو في الشوارع احتماءً من برد الليل وحر النهار".

 

وسبق للطلاب العالقين أن نظموا فعالية احتجاجية للمطالبة بسرعة إصدار تأشيرات العبور لهم من قبل سلطنة عمان ليتسنى لهم الالتحاق بالجامعات في دول الابتعاث.