اتهمت الحكومة اليمنية بعثة الأمم المتحدة العاملة في البلاد بالانحياز إلى جماعة الحوثي الانقلابية .
وعبر وزير الإعلام، معمر الإرياني، عن استغرابه مما وصفه بـ " تحيز منسقة الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن ليز غراندي إلى جانب مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران " .
ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها في عدن والتابعة للحكومة الشرعية عن الإرياني قوله : إن تصريحات المنسقة الأخيرة وزيارتها إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن لمليشيا الانقلاب " .
والثلاثاء زارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي جرحى الغارة الجوية التي استهدفت حافلة تقل أطفالاً في سوق ضحيان بمحافظة صعدة .
وقالت غراندي خلال الزيارة "من المهم جداً للأمم المتحدة أن تأتي إلى هنا لترى ماذا يحدث،ما رأيناه اليوم كان ضحايا للغارة الجوية وهو الثمن الأعلى للغارات الجوية في العالم "حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "سبأ" في صنعاء التي تديرها جماعة الحوثيين.
واستهدفت غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي الخميس الماضي. حافلة تقل أطفالاً وسط سوق مكتظ في مديرية ضحيان بمحافظة صعدة شمالي اليمن ما أدى إلى مقتل 52 شخصاً بينهم 40 طفلاً ، وجرح 77 آخرين .
وأضاف الإرياني : إن بعثة الأمم المتحدة " تعتمد على معلومات مضللة يقدمها الانقلابيون دون العودة للحكومة الشرعية وفي استباق لنتائج عمل فرق تقصي الحقائق حول مختلف القضايا بما في ذلك حادثة سوق ضحيان". مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها منسقة الشئون الإنسانية أحكامها بناء على معلومات جماعة الحوثيين .
وقال إنها سارعت قبل أيام إلى إصدار أحكام منحازة إزاء قصف المدنيين في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة بقذائف الهاون، فيما نسبت منسقة الشئون الإنسانية الجريمة للتحالف.. الأمر الذي صححه مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن مدعوم بالوثائق والمعلومات الميدانية، وأكد أن القصف ناتج عن قذائف هاون انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين .
وخلفت الحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة ثلاثة أعوام ونصف، مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل اليمن وفرار الآلاف خارج البلاد.
