نازحو الحديدة في الدريهمي

بعضهم ظل يمشي مع أطفاله يوماً كاملاً..

مدنيون ينزحون من الدريهمي بعد حصارهم بسبب المعارك

قال مراسل «المصدر أونلاين» اليوم الأربعاء، إن عدداً من الأسر نزحت من مركز مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة (غربي البلاد)، بعد أن حوصر سكان المدينة بسبب المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين.

 

وذكر بأن عدداً من السكان فروا على أقدامهم، وعلى متن الحمير باتجاه الغرب نحو مناطق الفازة والنخل والشجيرة، هرباً من نيران المعارك المستمرة لليوم الرابع على التوالي.

 

وكانت القوات الحكومية بدأت هجومها على مركز المديرية منذ أسبوعين، لاستعادة المدينة من سيطرة الحوثيين، لكن الأخيرين منعوا سكان المدينة من النزوح واتخذوهم دروعاً بشرية، حسبما أفاد سكان في المنطقة.

 

وأسفرت المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

 

غير إن السكان بدأوا بالنزوح اليوم، ووفق مراسلنا فإن المدنيين نزحوا إلى مناطق وعبر طرق مليئة بالألغام التي زرعها الحوثيون في وقت سابق.

 

وقال إن مجموعة أخرى من الأسر تمكنت من الخروج شرقاً باتجاه طريق اللاوية والمسعودي، وتمكنوا من الوصول إلى المنصورية، بعد أن ظل النازحون يمشون راجلين مع أطفالهم منذ مساء أمس حتى ظهر اليوم.

 

في السياق، سمح الحوثيون أهالي قرية السادة في مديرية حيران بمحافظة حجة (شمال غربي البلاد)، بعد أيام من وضعهم تحت الإقامة الجبرية واستخدامهم دروعاً بشرية.

 

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة (حكومية) إن الحوثيين بدأوا في تفخيخ المنازل بالعبوات الناسفة.

 

وأشار إلى أن طفلين من قرية السادة جرحا يوم أمس جراء مقذوف هاون أطلقه الحوثيون على منزلهم قبل مغادرته، في الوقت الذي بدأت القوات الحكومية عملية عسكرية أسفرت عن تحرير عدة قرى بمديرية حيران بينها قرية السادة.