محمد ظريف

تصريح رسمي يكشف نوايا إيران مع السعودية والإمارات والبحرين

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، إن بلاده ترغب في أمن المنطقة واستقرارها، وتعمل على مواجهة التطرف في المنطقة، وتحديدا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف ظريف في مقابلة مع صحيفة "ديلي إيران" أنه "مثلما قال رئيس الجمهورية (حسن روحاني)، فإننا بصدد ترميم العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، وقد رحبنا دوما بالحوار، إلا أن الأمريكان طرحوا مزاعم لا أساس لها، وادعوا أنهم يريدون إيصال الصادرات النفطية الايرانية إلى الصفر، وهو زعم لا يمكن تنفيذه، فالدول التي تتفاوض أمريكا معها حاليا، أعلنت أنها ستواصل شراء النفط من إيران".

 

ووافقت السعودية على دخول دبلوماسي إيراني لتولي رئاسة مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في المملكة، وذلك في خطوة نادرة منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2016.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية، عن مصدر دبلوماسي إيراني مطلع، قوله يوم الأحد الماضي، إن "السعودية وافقت علي منح تأشيرة دخول للمشرف على مكتب رعاية المصالح الإيرانية… ويري المراقبون أن منح التأشيرة هذه يمثل خطوة دبلوماسية إيجابية في العلاقات بين طهران والرياض".

وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران إثر اقتحام محتجين سفارتها في طهران بعدما أعدمت السعودية رجل دين شيعيا في يناير كانون الثاني 2016. ووافق البلدان على عرض سويسرا العمل كقناة دبلوماسية بينهما.

 

وفي مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية، قال المتحدث باسم الوزارة إن هناك "انفراجة" في العلاقات بين البلدين.

وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية "حتى أسبوعين مضيا، لم تصدر أي تأشيرات دخول للأسماء التي قدمناها منذ فترة طويلة".

وأضاف: "لكن في غضون الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، كانت هناك انفراجة، وأعتقد أن ثمة مؤشرات على أن مكتب رعاية المصالح سيُفتح".

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، نقل عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله يوم الاثنين الماضي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاءه بالشرق الأوسط أصبحوا معزولين بسبب سياساتهم العدائية تجاه طهران.

وقال ظريف: "اليوم، ترامب و(ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أصبحوا رمز عدم الثقة في العالم (…) سياساتهم الظالمة وإجراءاتهم العنيفة عزلتهم… ونأى العالم بنفسه عن سياساتهم العدائية تجاه إيران".