نبيل الصوفي- ناطق قوات طارق صالح

ناطق قوات "طارق صالح" ساخرا: الجنوبيون يطبخون لنا الطعام بأمر من التحالف

سخر المسؤول الإعلامي لقوات طارق صالح ‏نبيل الصوفي، من الإنتقادات الجنوبية الحادة التي تصاعدت مؤخراً بسبب حضور طارق عفاش حفل تخرج دفعة عسكرية من قواته في عدن قائلا ان المجلس الانتقالي يقوم " حتى بالطبخ " للقوات بتوجيه من التحالف.

 

وأوضح الصوفي أن تواجد معسكرات طارق صالح في عدن "تم با الاتفاق مع التحالف "

 

مؤكدا ان " المجلس الانتقالي يقدم لنا كل الدعم والتسهيلات حتى الطبخ للمعسكرات يقومون به بتوجيه من التحالف"

 

وتصاعدت حدة الخلافات بين طارق صالح والقيادات الجنوبية الموالية للامارات الى تراشق اعلامي وتهديدات بالمواجهة.

 

وأمس شن قائد اللواء الأول حزام أمني بعدن انتقادات لاذعة قال فيها إن العميد طارق محمد عبدالله صالح أتى إلى عدن بجلباب نساء وسيخرج منها بجلباب نساء .

 

جاء ذلك في فيديو قصير للعميد ابو اليمامة خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الحزام الأمني أمس الأحد في العاصمة المؤقتة عدن .

 

وقال ابو اليمامة في كلمته الموثقة في مقطع فيديو :"كما تعلمون طارق عفاش أتى إلى عندنا لابس جلباب وسنخرجه من عندنا في نفس الجلباب إلى بلاده".

ورداً على تصريحات أبو اليمامة نشر الحساب الخاص بقوات طارق صالح عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تغريدة قال فيها:

 

"نعلن استيائنا واستنكارنا الشديدين للتصريحات الجوفاء المسيئة والامسؤولة التي اطلقها المدعو منير اليافعي المكنى (ابو اليمامة) قائد ما يسمى اللواء الأول دعم وإسناد في الحزام الامني اليوم الاحد 15 يوليو خلال إحدى الفعاليات في مدينة عدن.

 

وفي يناير الماضي عقب قدوم طارق صالح الى عدن أعلن اللواء عيدروس الزبيدي وخلال لقاء مع قناة فرنسا 24، قبولهم بتواجد العميد طارق عفاش في عدن، مشيرين إلى أنهم سيدعمونه من أجل تحرير مناطق الشمال ما اثار استهجان قوى جنوبية طالبت بطرده وقواته من عدن.

 

لكن المجلس الانتقالي ذهب للتصعيد في اتجاه آخر ومنح الحكومة الشرعية مهلة للاستقالة اسبوعا واحدا لتندلع على إثرها مواجهة عسكرية عنيفة مع القوات الحكومية في عدن خلفت مئات القتلى والجرحى في ماعرف بأحداث 28 يناير الدامية ووصفتها الحكومة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة مدعومة من الامارات.

 

وسهلت قوات الحزام الأمني عملية دخول طارق صالح وضباطه وجنوده دون المساس بهم أو التعرض لهم، بينما اعترضت طريق المئات من النازحين من المحافظات الشمالية، وعللوا ذلك بأنهم يستلمون تعليماتهم من القيادة الإماراتية في عدن والتي أمرت بتسهيل مرور طارق وقواته .

 

ودأبت قوات الحزام الأمني على منع أسر شمالية نازحة من دخول عدن، فيما سمحت لقيادات وصحفيين وإعلاميين وسياسيين تابعين لصالح من دخول عدن ومنحوا تسهيلات كثيرة عقب مقتل عفاش نهاية العام الفائت.

 

وكان مايسمى بالمجلس الأعلى للحراك الثوري، وهو أحد فصائل الحراك السلمي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن، قد دعا منتصف الشهر الماضي، إلى طرد قوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح من العاصمة المؤقتة عدن.

ويرفض طارق صالح الاعتراف بسلطة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ويعمل مباشرة تحت امرة القوات الإماراتية وتنتشر قواته في الساحل الغربي .

وأسندت لها القيادة الإماراتية مهام تأمين الخطوط الخلفية لقوات الوية العمالق الجنوبية وقد تسببت بالكثير من الانتكاسات العسكرية ووحهت لها اتهامات بالتواطوء مع الحوثيين وعناصرها بالفرار من المعركة وبيع أسلحتهم.

 

وترفض الإمارات دفع هذه القوات الى الصفوف الأمامية وتسند لها مهام استلام المناطق المحررة وهو ما يثير خلافات كبيرة مع الحكومة الشرعية وتخشى من تسليمها ميناء الحديدة والمحافظة في حال استكمال التحرير المتعثر للمحافظة الساحلية غربي البلاد.