قالت مصادر سياسية لقناة الجزيرة إن المبعوث الأممي إلى اليمن "غريفيث" سيصل غدا إلى العاصمة صنعاء لمقابلة مليشيات الحوثي المتمردة.
وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي سيناقش مع المليشيات المستجدات العسكرية في محافظة الحديدة، في الوقت الذي تتوارد فيه الأنباء بسيطرة القوات الحكومية بدعم من التحالف على المدخل الجنوبي لمطار الحديدة.
ويرى مراقبون أن مبعوث الأمم المتحدة قادم بمهمة إنقاذ أخيرة لمليشيات الحوثي المتقهقرة في مدينة الحديدة الساحلية، إن لم يكن هناك تنسيق حقيقي أو طلب للإنقاذ من قبل المليشيات.
ويضيف المراقبون أن مليشيات الحوثي لم تكن تستوعب أن تستمر العمليات العسكرية خصوصا في ظل التنديد الدولي ومنظمات المجتمع المدني من مخاطر اقتحام المدينة على الوضع الإنساني، غير أنها الآن باتت متأكدة من رغبة التحالف في اقتحام المدينة.
فعودة الرئيس اليمني بعد أكثر من عام إلى العاصمة عدن للإشراف على تحرير الحديدة، والخطة الإنسانية التي دعم بها التحالف رغبته باقتحام المدينة، فضلا عن الحشد العسكري الهائل، كل ذلك جعل المليشيات الحوثية تدرك جيدا أن الحديدة لن تكون غدا تحت سيطرتهم.
وتستميت مليشيات الحوثي في الدفاع عن المدينة عبر حشد قواتها من مختلف الجبهات كونها تمثل شريان الاقتصاد الرئيسي لهم، كما أن نشر القناصة والتمترس في المباني والأزقة هي للضغط على الخارج وإيصال رسالة أن الدمار الذي سيلحق بالمدينة سيكون كارثيا.
