صورة لقادة ألوية تعز

إدانة واسعة لمقتل «العديني» بمواجهات ضد متطرفين في تعز

أكد مصدر أمني اليوم الأحد، بأن قائد كتائب العصبة رضوان العديني قُتل بموجهات ضد مسلحين جنوبي مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، أمس السبت، وإن أحد المسلحين قًتل فيما أُصيب �

أكد مصدر أمني اليوم الأحد، بأن قائد كتائب العصبة رضوان العديني قُتل بموجهات ضد مسلحين جنوبي مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، أمس السبت، وإن أحد المسلحين قًتل فيما أُصيب اثنين آخرين.

 

وأوضح لـ«المصدر أونلاين»، إن الحادث بدأ بخلاف بين مدنيين حول توزيع مواد الإغاثة، وإن شكاوي وصلت للعديني بشأن عملية التوزيع، ليتحرك الأخير إلى الموقع في حي الجمهوري لحل الخلاف.

 

وأضاف إن العديني ااصطدم بمسلحين متهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» في حي القرود بالجمهوري، لينشب خلاف بينهما، لكنه انسحب وعاد بأربع عربات (أطقم) تحمل مسلحين، وبمجرد وصول قواته اندلعت المواجهات بين قواته والمسلحين.

 

وأشار إلى أن المسلحين استهدفوا رضوان العديني بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله.

 

وأضاف المصدر الأمني بأن أحد المسلحين قُتل وأُصيب اثنان آخران بالمواجهات، فيما لا يزال المسلحان الآخران طلقاء في الحي حتى اللحظة.

 

ولقي مقتل العديني إدانات واسعة من قِبل القوات الحكومية والأحزاب السياسية في مدينة تعز، وطالبوا بسرعة القاء القبض على المسلحين المتطرفين، ودعوا كافة التشكيلات العسكرية للوقوف خلف اللجنة الأمنية.

 

ودعا بيان صادر عن لواء العصبة أفراد اللواء «إلى ضبط النفس ورص الصف لمواجهة الارهاب واوكاره والانقلاب وفلوله، وندعو الاجهزة الامنية إلى تحمل مسئوليتها في تتبع الجناة والمحرضين على اللواء وأفراده وقيادته».

 

أما بيان قيادة محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية)، واللجنة الأمنية التي تشن حملة عسكرية ضد المتطرفين، قال «نقف إجلالا واحتراما للشهيد ونشيد بمواقفه البطولية في المقاومة والدفاع عن تعز والمشاركة في معارك التحرير ضد المليشيات الحوثية الانقلابية الباغية».

 

وأضاف إن قيادة المحور شكلت لجنة تحقيق في ملابسات الحادث، ومباشرة اتخاذ الإجراءات الحاسمة في تعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى أجهزة العدالة القضائية.

 

وفي بيانات منفصلة اطلع عليها «المصدر أونلاين»، أدانت أحزاب المؤتمر والإصلاح والناصري والاشتراكي مقتل العديني.

 

وقال الناصري إن ما حدث هو اغتيال «أحد قادة المقاومة واحد قادة الوحدات العسكرية في تعز، وجاء بعد ان أعلن عن تأييده للحملة الامنية لتعقب القتلة والمجرمين...وهو توقيت يثير الكثير من علامات الاستفهام التي نحمل الاجهزة الامنية مسؤولية الكشف عنها وسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع».

 

وحذر من «مآلات استمرار الفوضى القائمة التي هيأت الاجواء للقتلة والمجرمين ووفرت لهم الارضية الخصبة لاستمرار عبثهم».

 

ودعا الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم واعلاء مصلحة المحافظة والالتزام بضبط النفس، بدلاً عن المناكفات الصغيرة وتبادل الاتهامات وخلق الاشاعات وإدارة الصراعات لصالح أجندات ومصالح ضيقة، لا تخدم تعز ولا تسهم في رفع معاناتها.

 

في السياق، قال حزب الإصلاح إن العديني كان من اوائل من انخرطوا في صفوف المقاومة الشعبية، و«يدين هذه الجريمة وكل جرائم القتل والاغتيالات التي استهدفت وتستهدف تعز».

 

ودعا «كافة أبناء تعز الى استحضار وشائج القربى ووحدة الدم والدين والتراب والمصير الواحد للنهوض بوعي نحو الوحدة والتماسك والتعاطف والاصطفاف صفا واحدا وجسما واحدا لإفشال واسقاط المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد تعز وتمعن في سفك دماء ابنائها».