شاهد بالخريطة المسافة الفاصلة بين «نقيل بن غيلان» الاستراتيجي ومطار صنعاء الدولي

واصلت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم، شمال شرق صنعاء، تقدمها نحو نقيل ابن غيلان الاستراتيجي المطل على عدد من المناطق، والذي يفصل قوات الشرعية عن مديرية أرحب ومديرية بني الحارث، المتصلة مباشرة بأمانة صنعاء، كما يعد سقوطه سقوطاً لقاعدة الصمع العسكرية، ومعسكر بيت دهرة، ومطار صنعاء الدولي.

 

وكانت قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على جبل «القتب» الاستراتيجي، وقطع أحد طرق إمداد الميليشيات، كما سيطرت على تبة «العصيدة» التي تقع في آخر منطقة بني بارق، كما سيطرت على منطقة الحول بالكامل وبران، وواصلت التقدم نحو منطقة مسورة، وتمكنت من التقدم حتى منطقة المحجر على تخوم نقيل ابن غيلان الاستراتيجي.

 

وسيطرت قوات الجيش والمقاومة على عدد من التباب في سلسلة جبال «يام» بالمديرية، وعدد من الجبال المطلة على منطقة المدفون، واقتربت من الخط الاسفلتي العام الذي سيقطع الإمداد على الميليشيات في المديرية بالكامل، حيث بات جبل الحبيل، المطل على المدفون مباشرة، في أيدي الشرعية التي استولت على مخزن أسلحة تابع للميليشيات في المنطقة.

 

وذكر مصدر في المقاومة أن قوات الشرعية باتت في منطقة «قرن نهم»، التي تضم بني بارق والمدراج، متوقعاً أن يتم اقتحام مديرية بني حشيش خلال ساعات.

 

وكان رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد المقدشي، أعلن بدء معركة الحسم رسمياً، وثمن دور قوات التحالف، من خلال تغطيتها الجوية الكثيفة، لمساندة قوات الشرعية في معاركها ضد الميليشيات.

 

وأكد مصدر قبلي في مديرية بني حشيش أن مقاتلات التحالف تمكنت من عزل المديرية بالكامل عن بقية مناطق العاصمة، فيما تواصل قوات الجيش والمقاومة تقدمها نحو شمال المديرية.

 

وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف تمكنت من قطع جميع الطرق الرابطة بين المديرية وبقية مناطق العاصمة صنعاء، عدا المناطق المطلة على سعوان جوار نقم، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من قطع جميع شبكات الاتصالات والإنترنت عن المديرية، بهدف عزل الميليشيات عن التواصل في ما بينها بالمنطقة.

 

في المقابل، بدأ عدد من الحارات والمناطق في العاصمة بإزالة شعارات الميليشيات من على الجدران، بالتزامن مع اقتراب قوات الشرعية من تخوم المدينة، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على أهداف في المدينة وضواحيها، لليوم الثاني على التوالي.

 

واستهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 50 غارة على مواقع وتجمعات وآليات الميليشيات في نهم، منها محيط المدفون قبل السيطرة عليها من الشرعية، دمرت خلالها مخازن أسلحة وآليات عسكرية للميليشيات، كما دمرت ست عربات عسكرية وعربة جند شمال جبل المنارة الاستراتيجي، أثناء محاولة الميليشيات التقدم باتجاه الجبل.

 

واستهدفت مقاتلات التحالف سيارة فيها قيادات للميليشيات كانت في طريقها إلى نهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، كما استهدفت محيط جبال «يام» ومحيط «محلي»، مستهدفة بقايا جيوب للميليشيات، وكلها مناطق واقعة في نهم.