قوات الجيش والمقاومة ترفض عرضاً حوثياً في تعز (تفاصيل العرض)

رفضت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمحافظة تعز، عرضاً تَقَدّمت به المليشيات الانقلابية لوقف العمليات العسكرية وفتح المنافذ، وهو العرض الذي قدّمه عن المليشيات مجموعة من الشخصيات الاجتماعية؛ حيث يُعَدّ العرض مناورة وتغريراً خارج مشاورات الكويت.

 

وطالبت المقاومة، المليشيات الانقلابية -قبل الحديث عن أي مبادرة جديدة- بتطبيق اتفاقية ظهران الجنوب الموقّع عليها من اللجنة الممثلة للشرعية والمقاومة الشعبية، وكذلك الممثلة للانقلابين، وعلى أساسها جرى اتفاق في تعز بالحوبان يوم 16 إبريل 2016م، ونص على أن يتم فتح الطرق والمنافذ الرئيسية التي تربط مدينة تعز بغيرها من مدن ومحافظات الجمهورية، وتثبيت وقف إطلاق النار.

 

وأشارت المقاومة، في بيان لها، إلى أن اتفاقية ظهران الجنوب هي الاتفاقية التي وقّعت عليها لجنة تهدئة الطرفين، وعلى أنه يبدأ فتح الطرق من عصر يوم التوقيع، وتهرب وامتنع بعده الانقلابيون من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى اليوم.

 

وقال بيان المقاومة: إن أبناء محافظة تعز وجدوا أنفسهم منذ يوم 20 مارس 2015م يقفون وجهاً لوجه أمام عصابات مسلحة تتدفق لغزو محافظتهم؛ لفرض واقع سياسي وإداري غاشم بقوة السلاح، وراحوا ينتشرون بمجاميعهم المسلحة في بعض مديريات المحافظة ويحتلون مداخل المدينة وتبابها ومرتفعاتها؛ لبسط السيطرة المسلحة، يساعدهم في ذلك قادة المعسكرات الذين احتفظوا بتبعيتهم للرئيس المخلوع.

 

وأضافت، في بيانها، أنه قد سَبَق ذلك كله محاولات حوارية مكثفة لتجنيب محافظة تعز ما حل بمحافظات أخرى قبلها، وتبنتها كل القوى السياسية في المحافظة وتحت ظلال السلطة المحلية يومها؛ غير أن عصابات التمرد والانقلاب أَبَت إلا أن تفرض إرادتها وسياستها بالعنف وقوة السلاح؛ فنهض أبناء تعز الشرفاء جميعاً في مقاومة شعبية واسعة، وقف فيها الشعب مع مجاميع من الجيش الوطني لصد هذا العدوان.

 

وجاء في البيان، أن ذلك دفع القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني إلى الاصطفاف جنباً إلى جنب في مقاومة التمرد والانقلاب؛ فيما انجرّت -مع الأسف- جماعة صغيرة من الشخصيات الاجتماعية إلى صف الانقلابين، وآثرت جماعة أخرى الصمت.

 

وقالت المقاومة: إنه "اليوم، وبعد 16 شهراً من شَنّ مليشيا الحوثي وصالح الحرب على المحافظة؛ نتج عنها آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية، ومأساة إنسانية كارثية، وحصار جائر مستمر؛ انبرت لنا مجموعة من هذين الصنفين يتبنون الدعوة لوقف إطلاق النار".

 

وشددت المليشيات الانقلابية حصارها على محافظة تعز، ومنعت عملية الدخول والخروج من المدينة، إضافة إلى منع السلع الاستهلاكية من الدخول إلى السكان المحاصرين، في محاولة يائسة لتركيع المقاومة وإجبارها على القبول بتفاهمات جانبية خارج إطار مشاورات الكويت.