قوات الجيش الوطني

اقتراب الجيش من صنعاء يربك ميليشيات الانقلاب

فرض تعثر مشاورات السلام المنعقدة بالكويت في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية المتفاقمة واقتراب قوات الشرعية من حدود العاصمة صنعاء، حالة من الارتباك والهيستريا في صفوف الميلشيا الانقلابية.


وتسبب رفض العديد من القبائل المحيطة بالعاصمة دعم صفوف الميلشيا الانقلابية بمقاتلين جدد للمشاركة في القتال المحتدم على الحدود الشرقية للعاصمة وفي منطقة «حرض وميدي» في مسارعة الأخيرة إلى فرض إجراءات قسرية من قبيل استخدام أسلوب «الترهيب» لتعزيز صفوف مقاتليها في الجبهات المشتعلة وبخاصة القريبة من حدود صنعاء.


وأكدت مصادر محلية مطلعة بصنعاء في تصريحات ل«الخليج» أن الحوثيين شددوا الضغوط على أعضاء ما يسمى ب «اللجان الشعبية» الموزعة على شوارع وأحياء العاصمة لإجبارهم على الالتحاق بجهات القتال، منوهة بأنه يتم إخضاع الكثير من هؤلاء لدورات استثنائية تتضمن «التثقيف الديني» المتسق مع التوجهات الأيديولوجية والمذهبية المتطرفة لجماعة الحوثي وأخرى في استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة قبيل الدفع بهم إلى محرقة الحرب المتعددة في جبهات «نهم وحرض وميدي والجوف».


وصعد الحوثيون من التدابير ذات الطابع الأمني الهادفة إلى مكافحة ما يسمونه ب «الخلايا النائمة» حيث شهدت العاصمة صنعاء ومحافظتا «إب وذمار» والتي يسيطر عليها الانقلابيون تنفيذ الميليشيا لحملات اعتقال متزامنة وغير معلنة.


وأشار الناشط الاجتماعي في محافظة إب عبد الناصر أحمد النويرة في تصريح ل «الخليج»إلى أن الحوثيين دهموا العديد من المنازل في عدد من القرى المتاخمة لمديرية «العدين» واعتقلوا عدداً من الأشخاص، مشيراً إلى أن هناك توجسات متصاعدة في أوساط الميليشيات من تنامي ما يصفونه ب«أنشطة الخلايا النائمة» وهو مصطلح تم تعميمه على وسائل الإعلام التابعة والموالية لجماعة الحوثي لتكريسه كمبرر لشن حملات اعتقال وتصعيد الانتهاكات ضد الناشطين المناهضين لممارسات الميليشيات الانقلابية وجرائمها المتصاعدة.