داعش يتبنى تفجير مسجد بصنعاء

تبنى تنظيم داعش مسؤولية انفجار قنبلة أمام مسجد في العاصمة صنعاء، أول من أمس، بينما كان المصلون يهمون بالمغادرة بعد أداء الصلاة. وقال شاهد عيان إنه لم ترد أي تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين في الهجوم الذي وقع في مسجد بلال في غرب صنعاء.


ودأب مسلحو تنظيم داعش خلال الفترة الماضية على شن هجمات في مختلف أنحاء اليمن، مستغلين حالة الفوضى التي نتجت عن انقلاب المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، منذ أغسطس من عام 2014، حيث تسبب الانقلاب في حدوث فوضى أمنية في معظم أنحاء البلاد، أتاحت للتنظيمات الإرهابية الانتشار وتنفيذ العديد من العمليات ضد المدنيين وعناصر القوى الأمنية.


كما أدى التحالف غير المعلن بين المتشددين والمخلوع صالح إلى فتح الأخير مخازن الجيش أمام العناصر المتشددة، وأمدها بالأسلحة والأموال، حيث استخدمها أداة في حربه ضد الشرعية، وحاول استغلالهم لتقويض الشرعية، لا سيما في المحافظات التي تم تحريرها، مثل لحج وعدن وغيرهما.


وأشار قياديون منشقون عن حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن المخلوع هو السبب في انتشار عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ودأب على إمدادهم بالمال والسلاح، للاستفادة منهم في الحصول على دعم دولي، عبر ادعاء محاربتهم، وإيهام الرأي العام العالمي بأن البديل عن حكمه هو انتشار تيارات الإرهاب وتنظيماته التي تهدد السلم والأمن في العالم أجمع.


وأشارت اعترافات أدلت بها عناصر متطرفة ألقي القبض عليها في عدن إلى وجود هذه الرابطة، مؤكدين أنهم يتلقون تعليماتهم من عناصر مقربة من صالح، كما يتلقون منهم التمويل اللازم.

 

وقامت الحكومة الشرعية بإرفاق تلك الاعترافات الموثقة في شكوى رسمية تقدمت بها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمحاسبة المخلوع.