التحالف يعزل حرض عسكرياً ويكثف غاراته على الانقلابيين

فرض التحالف العربي، بقيادة السعودية أمس الجمعة حصاراً محكماً على الانقلابيين في مدينة حرض شمال اليمن، غداة تقدم القوات الموالية للحكومة الشرعية واستعادة المنفذ الحدودي البري مع السعودية بعد اشتباكات عنيفة وقصف جوي مكثف، أسفر عن مقتل وجرح 200 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح.

 

وشن طيران التحالف غارات نوعية على مناطق محيطة بمدينة حرض التي تتحصن فيها المليشيات الانقلابية التي فرت من مواقعها في شمال المدينة الحدودية التابعة لمحافظة حجة في شمال غرب اليمن.

 

وذكرت مصادر محلية وعسكرية أن ضربة جوية دمرت جسراً حيوياً في وادي مور بمنطقة «ذونحزة» الواقعة على طريق رئيس يربط مدينة حرض بمناطق عديدة في محافظة حجة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ أواخر 2014.

 

وأشارت إلى قصف جوي متزامن دمر تعزيزات عسكرية للانقلابيين كانت في طريقها إلى حرض أثناء مرورها بمنطقة «العند» ببلدة مستبأ شمال حجة. كما استهدفت أربع ضربات جوية مواقع مختلفة في مدينة حرض المدمرة جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ استيلاء الحوثيين المرتبطين بإيران على السلطة في البلاد مطلع فبراير العام الماضي.

 

وقال مراقبون عسكريون في صنعاء لـ «الاتحاد»، إن التحالف العربي بدأ بعزل حرض عن بقية أجزاء محافظة حجة بهدف قطع طرق إمدادات ميليشيات الحوثي وصالح في تكتيك عسكري يمهد لتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى وسط المدينة الحدودية.

 

وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي التابع لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة (شمال غرب)، أن عناصر الميليشيا قامت بالتمركز داخل بنايات مدينة حرض بعد فرارها الخميس من مواقعها في مبنى الجمرك على حدود السعودية.