فشل وساطة قبلية في وقف مواجهات شرق تعز

فشلت وساطة محلية يقودها زعماء قبائل، في وقف مواجهات، بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في قرية بيت الصراري جنوب مدينة تعز، وسط اليمن.

 

وكانت الوساطة شكلت لجنة للتهدئة، ووقف الحرب في المنطقة، من خلال سحب الأسلحة الثقيلة للحوثيين، وطرد العناصر المسلحة التي اُستقدمت من خارج القرية، ووقف القصف المدفعي لمسلحي الجماعة على القرى المحيطة.

 

مصدر قبلي في الوساطة، قال لـ"الأناضول"، اليوم الأربعاء، إن الوساطة فشلت في وقف الحرب، بعد تعنت الحوثيين، وتراجعهم عن الاتفاق الموقع بين الطرفين، على مرحلتين، ورفضهم التعاون مع لجنة التهدئة.

 

وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أعلنت لجنة التهدئة في المنطقة تقديم استقالتها للجنة الوساطة، بعد أن خرق الحوثيون الاتفاق، وحشدوا العشرات من المسلحين، ودعت قوات الجيش الحكومي التدخل لحماية المدنيين.

 

وقالت في بيان لها إن "الميليشيات قامت بإرسال تعزيزات مكونة من ستة أطقم وعشرات الأفراد، إلى جانب محاولاتها الالتفاف على قرية بتع والكريفة، محاولين السيطرة على مواقع المقاومة".

 

وأضافت بأن الحوثيين مستمرين في قصف قرى جبل صبر، بالقذائف والصواريخ من منطقة الحوبان والدمنة، وإن خروقاتهم للهدنة والاتفاق الموقع "فاق المحتمل".

 

وحملت اللجنة الحوثيين بدفع الأوضاع إلى مزيد من التوتر.

 

وشهدت المنطقة، أمس، معارك عنيفة بين الطرفين، شن الحوثيون فيها هجمات مكثفة على مواقع المقاومة، في محيط القرية.

 

وأفاد مصدر ميداني بأن اثنين من عناصر المقاومة قُتلوا وأُصيب 8 آخرين، مضيفاً أن 20 مسلحاً حوثياً قُتلوا أيضاً.

 

وذكر مركز تابع للمقاومة أن مدينة تعز، تشهد معارك متواصلة بين المقاومة وقوات الجيش الحكومي من جهة، وبين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في شرق المدينة وغربها، أسفرت عن مقتل 11 مسلحاً حوثياً، وعنصراً في المقاومة.

 

وحسب المركز الإعلامي للمقاومة فإن 6 مدنيين أُصيبوا خلال المعارك اليومية.


وقال بأن القوات الحكومية صدت تقدما للحوثيين شرق المدينة، وسيطرت على التلة الخضراء، شرق موقع العروس العسكري.