السعودية: الطلب على النفط سيرتفع مليون برميل يومياً

نقلت رويترز عن كلمة لمستشار وزير البترول السعودي د. إبراهيم المهنا، قوله إن غياب القيادة الواضحة في أسواق النفط العالمية يغذي عدم التيقن ويؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الخام، لكن المستشار استبعد أن تستمر هذه الضبابية لفترة طويلة.


وتوقع المهنا بكلمته في مناسبة مغلقة لقطاع الطاقة في الكويت، وصدرت تعليقاته اليوم الجمعة، أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل سنويا مدفوعا في الأساس بالنمو الاقتصادي في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وأن يصل حجم الاستهلاك العالمي للنفط إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول 2025.


وأضاف أن تخمة المعروض المستمرة حاليا وعدم استقرار الأسعار تطور عابر لن يستمر طويلا.
وأبلغ المهنا أن سوق النفط العالمية قد تظل غير مستقرة في ظل الظروف الحالية حيث توجد ضبابية كبيرة وفي غياب دعامة للسوق. وصدرت تعليقاته اليوم الجمعة. وقال في كلمة إن هذا يعني عدم قدرة المستثمرين على العثور على السعر المناسب في السوق حاليا وفي المستقبل، واصفا الوضع بأنه غير طبيعي ومن الصعب توقع استمراره.


وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وراء قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التاريخي خلال اجتماعها في نوفمبر 2014 بعدم خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار لتتجه بدلا من ذلك إلى سياسة الدفاع عن الحصة السوقية.


وأدى القرار الذي يعد تغيرا في الدور التقليدي لأوبك المتمثل في خفض الإنتاج لزيادة الأسعار بجانب تخمة المعروض إلى هبوط حاد في أسعار النفط الخام على مدى العام الأخير.


وكانت رسالة الرياض واضحة: فالمملكة لم تعد مستعدة لتحمل عبء خفض الإنتاج وحدها، وإذا كان الآخرون يريدون أسعارا أفضل فعليهم تحمل نصيبهم من خفض الإنتاج.


وترى مصادر في قطاع النفط بمنطقة الخليج أنه لا يوجد ما يشير إلى أن السعودية عدلت عن استراتيجيتها طويلة المدى خاصة في الوقت الذي يزيد فيه أعضاء آخرون في أوبك مثل العراق إنتاجهم وتستعد إيران لزيادة صادراتها بحلول العام القادم. ورفضت دول منتجة من خارج أوبك من بينها روسيا التعاون مع المنظمة من أجل خفض الإنتاج.


وأشار المهنا في كلمته إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتقليل المضاربة ودعم قوة سوق النفط، وهو الأمر الذي قال إنه يجب ألا يكون مقتصرا على أوبك والدول الأخرى المنتجة بل يشمل مستهلكي الطاقة الأساسيين أيضا.


ولم يتطرق المهنا إلى كيفية تأسيس كيان للتعاون بهذا الشكل، ولم يصف بالتفصيل كيف سيعمل مثل هذا الكيان.


وضرب أمثلة على منظمات مثل وكالة الطاقة الدولية والمنتدى العالمي للطاقة كمحاولتين لمزيد من الشفافية في سوق النفط لكنه قال إن هناك حاجة لعمل المزيد.


وتوقع تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع الطلب العالمي على النفط في 2016 بأسرع وتيرة في ست سنوات، ما يعطي مؤشرات على أن فائض معروض النفط الذي أدى إلى هبوط الأسعار نحو 50 بالمئة منذ يونيو من العام الماضي سيتراجع أسرع من المتوقع.


وقال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري إنه يتعين على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية فائض المعروض النفطي في الأسواق العالمية.