ولد الشيخ يغادر صنعاء متكتماً على «مفاجأة» من الحوثيين

غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، صنعاء، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها طرفي الانقلاب، فيما أكد مسؤول حكومي يمني أن جولة مفاوضات جديدة بين طرفي النزاع متكتماً على «مفاجأة» من الحوثيين قد تعقد في الكويت قريباً، برعاية الأمم المتحدة، تكون مصحوبة بوقف مشروط لإطلاق النار.

وبعد أن أكد ولد الشيخ عبر «فيس بوك» عن توصل الأطراف اليمنية إلى توافق للحل السياسي في البلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية لاحقاً أن الموقع مزور، بينما أكدت مصادر أخرى أن ولد الشيخ فضّل التكتم على مساعيه حتى يعرض نتائج مشاوراته في صنعاء على الحكومة الشرعية، كما تحدثت مصادر أخرى أن ولد الشيخ غادر صنعاء حاملاً «مفاجأة» لم تتبين طبيعتها.

وأكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر، لدى لقائه وفداً أمريكياً، أمس، حرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني، والذهاب إلى أي مشاورات جادة وبحسن نية تفضي إلى إنهاء الحرب، واستئناف العملية السياسية.

وفيما تدور اللقاءات وسط تكتم على تفاصيل النقاشات، أشارت مصادر سياسية في صنعاء إلى أن الحوثيين تمسكوا بشرط وقف إطلاق النار، قبل أي محادثات، فيما طرحت الحكومة هدنة مؤقتة، ولم يتضح على وجه الدقة، ما إذا كانت اللقاءات الأخيرة قد حققت تقدماً في هذا الجانب.

وأعلن مسؤول حكومي يمني، أمس، أن جولة مفاوضات جديدة بين طرفي النزاع قد تعقد في الكويت قريباً برعاية الأمم المتحدة، تكون مصحوبة بوقف مشروط لإطلاق النار.

وقال المسؤول، الذي رفض كشف اسمه، إن الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين توافقا على مبدأ التفاوض مجدداً نهاية الشهر الجاري، والذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء تحالف تقود السعودية عملياته ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأشار المصدر إلى أن المحادثات المفترض عقدها ستترافق مع هدنة لأسبوع قابلة للتمديد، إذا تم احترامها، مضيفاً أن النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.