الذهب

هل حان الوقت المناسب لشراء الذهب؟

الذهب أكبر الرابحين بعد بيانات العمالة، لكنه يبقى قرب أدنى مستوياته منذ ستة أعوام، فيما لا يزال الجدل مستمرا بين المحللين حول الوقت المناسب للشراء.

ولم تكن فكرة الاستثمار في أصول مقومة بالدولار لا تأتي بعائد مثل الذهب فكرة شعبية من قبل المستثمرين الذين ينظرون إلى الأرباح السريعة، فالمستثمرون المخلصون للذهب هم هؤلاء الذين يتطلعون إلى المدى الطويل وينظرون للذهب كأنه عملة.

تقلباتٌ كثيرة شهدتها أسعار الذهب في السنوات الأخيرة فمن 250 دولارا للأونصة في منتصف التسعينات, قفز بـ600% إلى 1.900 دولارا في أغسطس 2011 بعد الأزمة المالية العالمية. ولكن لم يستطع المعدن المحافظة على هذا المسار، حيث يتكبد الذهب تراجعات منذ حوالي ثلاث سنوات, لا سيما في ظل تعافي الأسواق واستفادتها من تدني الفائدة.

أما الآن, ووسط حالة عدم اليقين حول تباطؤ الاقتصاد العالمي, السؤال الذي يُطرح هو، هل وصل الذهب إلى القاع وبالتالي أصبح يشكل فرصةً للاستثمار؟

ومن أبرز العوامل التي قد تؤثر على سعر الذهب في الفترة القادمة أولاً علاقة معدل الفائدة الفعلية بأسعار الذهب بالدولار، فحين تكون هذه الفائدة متدنية أو سلبية, يشكل ذلك دفعةً للذهب.

والسبب وراء هذا الارتباط بسيط, فالذهب لا يأتي بعائد. وبالتالي يعاني المعدن عندما يكون العائد على الأصول الأخرى مرتفعاً، حيث تشكل هذه الأصول فرصاً مربحة للمستثمرين, والعكس صحيح.والتالي, رفع الفائدة في الولايات المتحدة سيشكل ضغط على الذهب.

ويري المحللون أن هذا الارتباط ليس مثاليا ولكنه أقوى من ارتباط الذهب بأسواق الأسهم أو النمو الاقتصادي.

ثانياً علاقة الذهب الدولار وهنا الارتباط حتى أكثر وضوحاً. فقوةُ الدولار تضغط على الأصول المقومة بهذه العملة وبالتالي العلاقة هي أيضاً عكسية.

أدنى مستوى على الإطلاق وصل إليه Price-adjusted Broad Dollar Index كان عند 80.5001 في يوليو 2011, توافق بالضبط مع أعلى مستويات وصل إليها الذهب على الإطلاق.

ويقف هذا المؤشر يقف حاليا عند 95.595 قرابة أعلى قراءة في حوالي 6 سنوات. وليس من المستغرب أن يكون سعر الذهب اليوم الأقرب من أدنى مستوى في 6 سنوات.

ثالثاً تدخل البنوك المركزية في ظلل محافظة إنتاج المناجم على مستوياتٍ مستقرة 2, خيرة عند 000 طن سنويا.

وقد تحولت البنوك المركزية خلال السنوات الأخيرة من بائع صافي إلى شارٍ صافي، هذا وبالإضافة إلى هذه العوامل تأتي بقاء الأساسيات التي كانت وراء الارتفاعات خلال العقد الأول من الألفية، وهنا يأتي الحديث عن سياسات نقدية توسعية، إنفاقات حكومية ضخمة حول العالم، نمو الديون سيادية ومخاطر احتمال أزمة عملات.

أما على صعيد التوقعات, فنصف المستثمرين الأفراد الذين استطلعت آراءهم BullionVault توقعوا أن يكسب الذهب إلى جانب الفضة 10%، على الأقل هذا العام.