تعرف على صاحب "الرقم القياسي" في اختراق صفوف الحوثيين

العميد الشهيد إبراهيم الحمزي، أحد ضباط الجيش السعودي، بأنه صاحب الرقم القياسي في اختراق صفوف الحوثيين خلال الكثير من المواجهات سواء في الحرب الأولى عام 2009 أو الحرب الدائرة حالياً.

وكان الشهيد أحد أبطال حرب الحد الجنوبي للملكة العربية السعودية؛ قائداً لكتيبة في المواجهة الأولى التي دارت عام 2009، ثم مساعداً لقائد اللواء الثامن في المواجهة الثانية في عام 2015، قبل أن ينال الشهادة.

وكان "الحمزي" أول قائد للكتيبة 3 مشاة برية، وقد عكف على تدريبها لخوض الحروب الجبلية، حيث تم تجهيز الكتيبة 33 مشاة تحت إشراف "الحمزي" المباشر وكان له الدور الرئيس في إخضاع عدد من أفرادها لدورات خارجية للتدرب على فنون القتال في الجبال والعصابات.

ويتمتع أفراد الكتيبة 33 مشاة البرية بأنهم أصحاب لياقات بدنية عالية جداً، وهم مجهزون بأسلحة متطورة للتعامل مع حرب الجبال.

وحول ملابسات نبأ استشهاده الذي نشرته صحيفة "سبق" أمس؛ فقد كان "الحمزي" مساء الجمعة الماضية يتفقد أفراد اللواء الذي يشرف عليه في منصب مساعد قائد اللواء، ودارت اشتباكات مع المليشيات وقوات المخلوع.

وكان الرصاص والقذائف تنهال من كل جانب إلا أن العميد "الحمزي" واصل التقدم في المواجهة إلى أن سقطت إحدى الشظايا بالقرب منه ليسقط بعد إصابته جريحاً.

وقد سارع رجاله إليه لإنقاذه لكنه أمرهم بالاستمرار في القتال دفاعاً عن الدين والوطن.

ولفظ "الحمزي" أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد أن نقل إليها جريحاً، لينضم إلى طابور الشهداء وأبطال المملكة في حدها الجنوبي.

وقد استشهد "الحمزي" أول أمس الجمعة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ثم ووري جسده الطاهر في مسقط رأسه بمحافظة أبو عريش في منطقة جازان.