مسيرات في أبين

غير متوقع.. محافظة جنوبية تخرج بأعداد كبيرة دعما للرئيس اليمني هادي (شاهد)

احتشد الآلاف من أبناء مديرية لودر في محافظة أبين، جنوبي اليمن، اليوم الأثنين، في مهرجان جماهيري لتأييد الشرعية والمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض ورفض الإقصاء في مشاورات تشكيل الحكومة.
 
وأعلن المهرجان الجماهيري تأييدهم الكامل للشرعية بقيادة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.
 
ودعا بيان صادر عن الفعالية التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي ـ أطلع يمن شباب نت عليه ـ  إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، وإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.
 

وطالب المتظاهرون التمسك بحقهم في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض، وأعلنوا رفضهم القاطع لمحاولة استئثار مكون أو فئة أو جهة بحق تمثيل المحافظات الجنوبية بالاستناد للقوة، ـ في إشارة للانتقالي المدعوم إماراتياً ـ كون ذلك لا يحقق الاستقرار المنشود، بل يؤسس لدورة جديدة من الصراع، والتشديد على أهمية الحوار، وتعزيز قيم التعايش، ونبذ العنف، والتخلي عن لغة القوة، واستخدام السلاح، حد وصفهم.
 
وأعلن بيان المهرجان تفويض قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بأبين وكافة المحافظات الجنوبية، وتضحيات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة.
 

ودعا البيان كافة القوى الوطنية إلى توحيد الجهود، ورص الصفوف، نحو تحقيق الهدف الرئيس للمعركة، وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني.
 
وطالب البيان الحكومة بتحمل مسؤوليتها في توفير الخدمات وتأمين المرتبات بصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية وأداء الجهازين الإداري والعسكري للدولة، والاهتمام بأسر الشهداء، وبذل الجهود لمعالجة الجرحى وتبني همومهم وقضاياهم.
 
وأعلن البيان عن تشكيل "حلف قبائل وأعيان أبين" كإطار واسع يضم جميع مكونات وقوى المحافظة، بروح تشاركية توافقية، لأجل الإسهام في خدمة المحافظة، والمشاركة في إحداث التوازن الجيوسياسي والديموجرافي، تأسيساً على الانتماء الوطني المتحرر من المناطقية والعصبويات الضيقة.

في ما يلي نص البيان الصادر عن المسيرة
 
"استشعاراً للمسؤولية الوطنية تجاه الأحداث والتطورات في محافظة أبين ومختلف المحافظات الجنوبية خرجت هذه الحشود الهادرة في هذا اليوم التاريخي من أيام أبين الأبية لتقول كلمتها وتعبر عن مطالبها المشروعة وتوصل رسالتها وصوتها للداخل والخارج.

والائتلاف الوطني الجنوبي إذ يحيي هذه الجموع الغفيرة ويقدم لها الشكر والعرفان ويعلن معكم وباسمكم  وبكل ثقة ومسؤولية: أن أبناء أبين يد واحدة، وكلمة موحدة مع الشرعية و الثورة والجمهورية، واليمن الاتحادي الجديد، تحت شعار "لا للإقصاء، نعم للشراكة" تأكيداً للرفض التام لتفصيل الاستحقاقات على مقاسات صغيرة تنتج التمزق والتشرذم و المناطقية التي تهدم ولا تبني.
 
لقد أثبتم بالتفافكم الكبير واحتشادكم غير المسبوق للعالم أجمع بأن محافظة أبين رقم صعب في المعادلة الوطنية وأنها عصية على الإلغاء والإقصاء أو التجاوز، وهذا ليس غريبا على أبين التي لعبت دورا محوريا في صناعة التحولات، وساهم ابناؤها الأبطال بفاعلية في حراسة المشروع الوطني منذ انطلاق مشوار الكفاح  وانحازوا لفكرة الدولة كخيار أوحد لا مساومة عليه ولا تفريط فيه.
 
إن أبين التي دافعت عن مكتسبات النضال، احتشدت اليوم لتعيد التأكيد على المواقف الثابتة من كل القضايا الأساسية والمطالب الرئيسية المتعلقة بالمصير الوطني، وتذكر بدروها في الذود عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته، والإسهام البارز في حسم قضاياه في مختلف المحطات التي مر بها عبر مسافة زمنية متطابقة تماما مع الموقع المكاني لهذه المحافظة ليشكلا أصالة الموقف، وثبات المبدأ من أول طلقة بندقية للتحرير والاستقلال مروراً بإنتاج وتصدير النخبة القيادية والأفواج البشرية الفاعلة والمنتجة وفاتحة الانتصارات الوطنية.
 
لقد افتدت أبين الوطن، يوم أن بادرت في التصدي للإرهاب وواجهت مليشيا الإمامة الحوثية المرتهنة لإيران، ولا أحد ينسى صور البطولة النادرة وملاحم الفداء الكبير الذي قدمته هذه المحافظة على امتداد مراحل النضال والرقعة الوطنية الواسعة على تعدد ميادينها.
 
وتجدد هذه الجماهير الغفيرة التأييد الكامل للشرعية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما تجدد التأكيد على تقديرها لتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية باعتبارهم شركاء في معركة استعادة الدولة على كامل تراب الوطن.
 
 ويؤكد المهرجان الجماهيري الحاشد على الآتي:
 
- ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، وإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.
 
- التمسك بحقنا في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض، كما نعلن وقوفنا خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بأبين وكافة المحافظات الجنوبية، وتضحيات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة.
 
- الرفض القاطع لمحاولة استئثار مكون أو فئة أو جهة بحق تمثيل المحافظات الجنوبية بالاستناد للقوة، كون ذلك لا يحقق الاستقرار المنشود، بل يؤسس لدورة جديدة من الصراع، والتشديد على أهمية الحوار، وتعزيز قيم التعايش، ونبذ العنف، والتخلي عن لغة القوة، واستخدام السلاح.
 
- دعوة كافة القوى الوطنية إلى توحيد الجهود، ورص الصفوف، نحو تحقيق الهدف الرئيس للمعركة، وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني.
 
- مطالبة الحكومة بتحمل مسؤويتها في توفير الخدمات وتأمين المرتبات بصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية وأداء الجهازين الإداري والعسكري للدولة، والاهتمام بأسر الشهداء، وبذل الجهود لمعاجة الجرحى وتبني همومهم وقضاياهم.
 
- تعلن كافة القوى والمكونات وكل أبناء أبين عن توافقهم على تشكيل "حلف قبائل وأعيان أبين" كإطار واسع يضم جميع مكونات وقوى المحافظة، بروح تشاركية توافقية، بهدف رص الصفوف وتوحيد الغايات، والاستفادة من الجهود والطاقات لأجل الإسهام في خدمة المحافظة، والمشاركة في إحداث التوازن الجيوسياسي والديموجرافي، تأسيساً على الانتماء الوطني المتحرر من المناطقية والعصبويات الضيقة.
 
- يتقدم المشاركون في الفعالية بالشكر الجزيل للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية على تعاونها في إنجاح المهرجان وتأمينه، ويؤكدون دعمهم لها باتخاذ كل ما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار و ردع قوى الفوضى والارهاب، مؤكدين أن نجاح هذا الحشد الجماهيري الكبير يعد انتصاراً شعبياً لدماء الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل نصرة القضية الجنوبية التي يحملها المناضلون أمانة في أعناقهم حتى الانتصار لها وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
 
 المجد والنصر للشعب والوطن، الرحمة للشهداء الأبرار، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى والمختطفين والمعتقلين.
 
 
صادر عن المهرجان الجماهيري- محافظة أبين، الأثنين 5 من ذي الحجة 1441 الموافق  27 يوليو 2020".