يحيى الحوثي

عقب اختفاء دام لأشهر.. شقيق زعيم الحوثيين يظهر مجددا في صنعاء!

ظهر الشقيق الأكبر لزعيم المتمردين وزير التربية يحيى بدر الدين الحوثي، بعد أيام من نشر "المصدر أونلاين" تقرير حول اختفائه الغامض لعدة شهور منذ انتقاده سياسة جماعته وتعاملها مع المنظمات الإغاثية.

 

ونشرت وكالة سبأ بنسختها الخاضعة للحوثيين بصنعاء، في وقت متأخر من مساء السبت، خبراً مقتضباً عن اجتماع رئيس وزراء حكومتهم بن حبتور مع يحيى الحوثي لمناقشة "سير عملية الإعداد والتحضير للعام الدراسي الجديد 2021- 2020 م" .

 

وجاء في مضمون الخبر المقتضب أن اللقاء بحث تطوير المناهج، والترتيبات الصحية لوزارة التربية والتعليم لتجنيب الطلبة والمعلمين مخاطر وباء كورونا، والأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي بسبب الطيران وتهالك الأثاث المدرسي وتقادمه.

 

وكان "المصدر أونلاين" نشر منتصف الاسبوع الماضي، تقريراً عن إختفاء يحيى الحوثي الغامض، وتغيبه عن الحضور في ديوان الوزارة، وقيام نائبه بمهامه، فضلاً عن توقيع شخص آخر خلال الايام الماضية قراراً بالمحذوفات نيابة عنه.

 

وقال مصدران في وزارة التربية بصنعاء لـ"المصدر أونلاين" إن يحيى الحوثي لم يحضر إلى ديوان الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن نائب الوزير همدان الشامي، يمارس مهامه بشكل كامل.

 

وأكد أحدهما أن الحوثي لم يحظر منذ عدة شهور إلى ديون الوزارة، فيما قال المصدر الثاني، إنه لم يره الفترة الأخير بالفعل.

 

وأكد مصدر ثالث، مقرب من جماعة الحوثيين أن يحيى الحوثي غير متواجد في صنعاء منذ فترة دون أن يفصح عن الاسباب.

 

وجاء اختفاء يحيى الحوثي، وهو أكبر سناً من شقيقه عبدالملك الذي يقود الميليشيا، بعد تصريحات نادرة، في العاشر من فبراير الماضي، حين كانت الأزمة والخلاف بين الحوثيين والمنظمات في أوجها، أعترف فيها، بتلاعب مسؤولين في جماعته بالمساعدات الإنسانية.

 

وهاجم الحوثي في بيان نشره الإعلام التربوي بموقع وزارة التربية بصنعاء، أحمد حامد، مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، والذي يتولى أيضاً رئاسة المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، كما هاجم أمين عام المجلس عبدالمحسن طاووس، متهما إياهما بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية.

 

وقال إن "حالة من التجاذب والتوتر بين ما يسمى بمجلس تنسيق المساعدات، وبين المنظمات الانسانية.. والمجلس حتى الآن لم يستكمل بنيته القانونية، ولم ينل تأييدا حتى من قائد الثورة، مشيراً إلى أن قرارات المجلس صادرة من أحمد حامد وغير موافق عليها، وأن مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية يخلق التورات مع المنظمات وبعض أهدافه غير منطقية.

 

وكانت صحيفة الشرق الأوسط، نقلت عن مصادر مقربة من قيادة الحوثيين، قولها إن "يحيى الحوثي "معتكف" في مسقط رأسه بصعدة منذ أكثر من أربعة أشهر"، معيدة ذلك لما أسمته "صراع أجنحة وفصائل داخل الميليشيات الحوثية" على الفساد والنفوذ، وعائدات نهب المساعدات الإنسانية.