اليمن

وصول وفد حضرموت إلى الرياض.. ما تأثيره على التفاوض، وكيف سيشكل خطرا على الانتقالي؟

وصل وفد محافظة حضرموت شرقي اليمن، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في المشاورات التي ترعاها المملكة بين الأطراف اليمنية.

وذكر "مؤتمر حضرموت الجامع" (تجمع لشخصيات مختلفة بالمحافظة)، في بيان، أن الوفد وصل مساء الجمعة على متن طائرة خاصة إلى الرياض.

وأضاف البيان، "توجه الوفد للرياض يأتي استجابة لدعوة كريمة من السعودية للتفاوض بخصوص المشاركة في حوارات وتفاهمات التسوية السياسية الجارية حاليا".

وأوضح أن الوفد يتكون من 4 شخصيات، هي رئيسه المهندس "أبوبكر أحمد السري"، والأعضاء طارق "سالم العكبري"، والقاضي "أكرم نصيب العامري"، والعميد "محمد عوض العليي".

والأربعاء، أعلن "حلف حضرموت" (أكبر تكتل قبلي بالمحافظة) و"مؤتمر حضرموت الجامع"، تشكيل وفد تفاوضي للمشاركة في مفاوضات الرياض حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء تشكيل الوفد بعد خمس أيام من رفض الحلف والمؤتمر الجامع، تهميش حضرموت في مشاورات تقودها السعودية، لتشكيل الحكومة الجديدة وفق اتفاق الرياض، وتهديدها بموقف حاسم حال عدم التجاوب السريع والعاجل مع مطالبها.

وشددت حينها على أن حضرموت أحق بإحدى الرئاسات الثلاث (في إشارة إلى المطالبة بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المرتقبة)، مهددة بموقف حاسم حال عدم التجاوب السريع والعاجل من الجهات ذات العلاقة.

وتمتاز حضرموت بأهمية استراتيجية في اليمن من حيث الثروة والمساحة الموقع وتعد المحافظة الواقعة في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية، كبرى محافظات اليمن مساحة، وتمثل ثلث مساحة البلاد كاملة.

وتسعى مكونات رئيسية بحضرموت، الغنية بالثروة النفطية وتعمل بها عدد من الشركات النفطية أهمها الشركة الحكومية (بترومسيلة)، إلى فرض المحافظة كطرف رئيسي في المعادلة السياسية وسط مخاوف لديها من انفراد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في الحصول على النصيب الأكبر من حصص ومناصب الحكومة الجديدة التي ستشكل مناصفة من المحافظات الجنوبية والشمالية.

وتأتي هذه التطورات في ظل الحراك التي ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، وقف التوتر بين الطرفين في المحافظات الجنوبية.

ويشمل اتفاق الرياض تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.