البنك المركزي اليمني

السفير السعودي يعلق على محادثات الرياض، وأموال البنك المركزي.. ماذا قال؟!

صرح السفير السعودي، محمد آل جابر، مساء اليوم الجمعة، حول اللقاءات الجارية بين الانتقالي والحكومة في فندق الرتز كارلتون بالرياض.

وقال "آل جابر": "بذلت المملكة جهوداً متواصلة منها لقاءات مباشرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن أموال البنك المركزي وصرف المرتبات".

وتابع "السفير السعودي" في تغريدة على تويتر أن هذا يأتي "ضمن جهود تنفيذ اتفاق الرياض، واستمرارا لدعم البنك المركزي في عدن، وتكللت بالنجاح نتيجة إرادة الجميع والاتفاق على أولوية رفع المعاناة عن الشعب اليمني".

تأتي هذه التصريحات عقب يوم من تصريح لناطق "الانتقالي" حول تسليم حاويات الأموال المنهوبة إلى قوات التحالف، عقب أسابيع من مصادرتها من الميناء.

وقال ناطق المجلس إن عيدروس الزبيدي أصدر توجيهاته بتسليم حاويات النقود التي تم التحفظ عليها، إلى قوة الواجب 802 التابعة للتحالف العربي في العاصمة عدن.

وأضاف "نزار الهيثم" على تويتر أن هذا الإجراء يأتي "تجاوباً مع طلب القيادة العليا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتقديراً لجهودها، وتأكيدها والتزامها بدفع مرتبات القطاعات العسكرية والأمنية في الجنوب قبل عيد الأضحى المبارك".

وكان مصدر في البنك المركزي اليمني بعدن، قد قال في وقت سابق، إن المبالغ المالية المحتجزة في عدن، وكذلك التي في المكلا، لا يمكن التعامل بها حاليا.

وذكر المصدر الذي صرح لوكالة "شينخوا" الصينية أن تلك العملات في الحاويات تعتبر ضمن الاحتياط النقدي المحلي، ولا يمكن التعامل بها حاليا.

وأعزى المسؤول السبب إلى أن تلك الأوراق لم تخضع للإجراءات القانونية في المركز الرئيسي للبنك، لتحويلها من مجرد مطبوعات إلى عملة نقدية قابلة للتداول. 

ووفقا لخبراء، فإن الأموال المطبوعة تخضع لإجراءات كثيرة قبل ضخها في السوق، من ضمنها عمل أرقام تسلسلية لها، والانتقالي يستخدمها للضغط، ولما قال إن الطباعة بدون سقف تسبب انهيار العملة.

ويسود توتر كبير بين قوات الحكومة ومسلحي المجلس الانتقالي في أبين وسقطرى وسياسيا في الرياض، عقب التداعيات الأخيرة.

وكان عدد من مستشاري الرئيس اليمني ورؤساء الأحزاب ورئيس البرلمان قد وصلوا السبت إلى العاصمة السعودية، أعقبه خطاب للرئيس اليمني هو الأول منذ أشهر.

وقالت مصادر حكومية إن محادثات غير مباشرة يعقدها السعوديون بين الحكومة والانتقالي، تتركز على تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة تطبيع الأوضاع في سقطرى، التي وصل محافظها هو الآخر إلى الرياض على متن طائرة سعودية.

تأتي هذه التطورات عقب سيطرة الانتقالي على جزيرة سقطرى بدعم إماراتي، وفرضهم الإدارة الذاتية على الجزيرة الآمنة البعيدة عن مجرى الحرب الذي تعيشه البلاد.

وفي تلك الغضون، وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى أبين لفرض ومراقبة وقف إطلاق للنار بين الانتقالي وقوات الحكومة، فيما لم تتوقف المواجهات مما اضطر اللجنة للمغادرة، وسط تحليق لمقاتلات التحالف على منطقة المواجهات مع فتح حاجز الصوت.

المصدر: تعز أونلاين