التحالف العربي

حرب اليمن شوهت سمعة السعودية وولي عهدها.. وإيران الفائز في هذا المستنقع

قال معهد "بروكنجز" إن إيران أوقعت منافستها المملكة العربية السعودية في كارثة باهظة الثمن في اليمن.

 

وذكر المعهد في تقرير أعده الباحث بروس ريدل نشره المعهد في موقعه الإلكتروني وترجمه للعربية "الموقع بوست"، أن طهران أوقعت الرياض في كارثة باهظة الثمن في اليمن دون أي مخرج على ما يبدو. 

 

وأشار التقرير إلى أن تكاليف الحرب على الإيرانيين ضئيلة، بسبب الكارثة الإنسانية التي ساهموا في خلقها لسنوات قادمة.

 

يقول التقرير إن إيران لديها مجموعة من المشاكل - الفيروس التاجي (كوفيد – 19) الانفجارات الغامضة وغيرها - ولكن في اليمن هي الفائزة.

 

ولفت إلى أن الحرب في اليمن التي تدعمها إيران ستشوه سمعة السعودية وسمعة ولي العهد محمد بن سلمان. 

 

وأكد بروس ريدل أن الحرب عبء على الاقتصاد السعودي ومدمرة للآمال، وتعتبر إيران هي الفائز في المستنقع.

 

وتابع "يدرك السعوديون جيدًا أن الحرب كلفتهم ثروة، في وقت انخفض فيه الطلب العالمي على النفط بشكل حاد وانخفاض الإيرادات السعودية"، مشيرا إلى أن النفط السعودي يباع مقابل 40 دولارًا للبرميل، وهو أقل من نصف ما تحتاجه المملكة لتحقيق التعادل. 

 

وأردف التقرير أن تفاصيل الجهود المتعددة لترتيب وقف إطلاق النار في اليمن غير معروفة ولكن بالتأكيد لا يشعر الحوثيون بالرغبة في وقف الصراع وهم ينتصرون على الأرض.

 

واستدرك "بسبب الوباء، أغلق السعوديون فريضة الحج السنوية إلى مكة لمعظم الأجانب، وهي نكسة اقتصادية كبرى أخرى. ويتزايد الفيروس في المملكة وكذلك في البحرين وقطر وعمان المجاورة. تجاوز السعوديون 200 ألف حالة، بعضها في العائلة المالكة".

 

ولفت إلى أن إعلان ولي العهد محمد بن سلمان، مهندس الحرب السعودية المتهورة، عن خطط لتنويع الاقتصاد وبناء مدينة جديدة في شمال غرب المملكة، متوقفة بسبب ضعف الاقتصاد.

 

يضيف "معهد بروكنجز" أن الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن تتصاعد وتتفكك البلاد حيث إن الوباء يدمر أفقر دولة في الشرق الأوسط.

 

وعن التطورات في جنوب اليمن وسيطرة ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية وجزيرة أرخبيل سقطرى الإستراتيجية وطرد أنصار الحكومة الشرعية المتواجدة في السعودية، توقع معهد بروكنجز أن إعادة اليمن إلى مكانه مرة أخرى أمر مستحيل.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنـا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست