صالح سميع

مسؤول يمني يهاجم محمد بن زايد.. ارفعوا أيديكم عن موانئنا ونفطنا

طالب مسؤول يمني، الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، بـ"رفع يده" عن موانئ ومنابع النفط والغاز في اليمن.

وقال سميع الذي كان وزير سابقاً وهو حالياً بمنصب محافظ محافظة المحويت، في تغريدة على منصة تويتر: "يا تحالف، لا نطلب منكم تسليح جيشنا وأمننا، نطلب فقط من (محمد) بن زايد أن يرفع يده عن موانئنا ومنع تصدير نفطنا وغازنا منها"، دون تفاصيل أكثر.

وفق تقارير محلية، تسيطر الإمارات عبر قوات موالية لها، على موانئ رئيسية باليمن أبرزها ميناء عدن والمخاء، فيما ترفض سحب جنودها من منشأة بلحاف الغازية (توصف بأنها المشروع الاقتصادي الأضخم في البلاد) بمحافظة شبوة (جنوب شرق)

تتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي "الانفصالي" لخدمة أهداف خاصة بها في اليمن، وهو ما تنفيه أبوظبي. 

وارتفعت حدة التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عقب إعلان الأخير، في 26 أبريل/نيسان الماضي، "حكماً ذاتياً" في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي‎.

المواجهات قرب صنعاء: في خط الاشتباكات أعلن الجيش اليمني، الإثنين، تحرير مواقع جديدة من قبضة جماعة "الحوثي" بمحافظة صنعاء شمال البلاد.  

الجيش ذكر في بيان، أن قواته "شنت بمساندة المقاومة الشعبية هجوماً نوعياً على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي، في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرق صنعاء".

أضاف أن "الهجوم أسفر عن تحرير عدد من المواقع وسقوط عديد من مسلحي الحوثي (لم يحددهم) بين قتيل وجريح". 

كما تمكن الجيش اليمني من استعادة 3 عربات عسكرية وذخائر وأسلحة أخرى كانت مكدسة بالمواقع التي سيطر عليها، حسب البيان نفسه. وأوضح البيان أن "الهجوم تزامن مع كمين نصبه الجيش لمسلحين حوثيين حاولوا التسلل إلى أحد مواقعه بجبهة صلب في نهم".

أضاف قائلاً: "الكمين أودى بجميع العناصر المتسللة، فيما جثامين القتلى ما تزال متناثرة بالمنطقة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

تتقاسم القوات الحكومية والحوثيون السيطرة على مديرية نهم التي تعد البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، وسط قتال عنيف يخوضه الطرفان لإحكام السيطرة عليها. 

يشهد اليمن للعام السادس قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، والمسيطرة على محافظات يمنية، بينها صنعاء، منذ 2014.

وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80% من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات، للبقاء على قيد الحياة.