البحسني- محافظ حضرموت

بعد يومين من الكشف عن إحباط محاولة لاغتياله.. البحسني يلتقي قيادة "الانتقالي" بالمحافظة وهذا ما دار في اللقاء

التقى محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، مساء أمس الأربعاء بالمكلا، قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة.

 

يأتي ذلك بعد يومين من كشفت السلطات الأمنية بالمحافظة عن إحباط محاولة لاغتيال المحافظ، والقبض على "تشكيل عصابي" مرتبط بتلك المحاولة.

 

وبحسب صفحة المحافظة على فيسبوك، وضع المحافظ الحضور أمام الوضع العام بالمحافظة وجهود قيادة السلطة المحلية لحفظ الأمن وفي مجال توفير الخدمات للمواطنين.

 

وقال "إن حضرموت عزيزة على جميع أبنائها، ومسؤولية الحفاظ عليها آمنة ومستقرة هي مهمة الجميع أيضاً"، مؤكداً "أهمية تكاتف الجميع ووحدة الصف خلال هذه المرحلة الصعبة، وتوحيد الجهود لمكافحة وباء كورونا الذي يحصد أرواح أبناء المحافظة والوطن".

 

وأضاف الخبر الرسمي أن قيادة "الانتقالي" أبدوا شكرهم لجهود المحافظ في خدمة المحافظة، واتخاذه الاجراءات الاحترازية لوباء كورونا، مؤكدين اتفاقهم ومساندتهم لهذه الجهود، ولدعم جهود حفظ الأمن في حضرموت لتبقى أنموذجاً للمحبة والسلام.

 

وتابع أن اللقاء " بحث الجوانب التكاملية ومساندة جهود السلطة المحلية بما يخدم أمن حضرموت واستقرارها، والمساهمة في دعم الجوانب الطبية والإغاثية والانسانية لجائحة كورونا".

 

وبحسب الخبر فقد حضر اللقاء، رئيس "المحلس الانتقالي" بحضرموت محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، وعضوي هيئة رئاسة المجلس عقيل العطاس وأحمد بامعلم، ونائب رئيس القيادة المحلية لشئون المنسقيات للجامعات د.حسن الغلام، ونائب رئيس القيادة المحلية بالمحافظة سالم بن دغار.

 

وفي لقاء آخر دعا المحافظ من وصفهم بـ"الأطراف والفرقاء السياسيين في بلادنا إلى وقف أي أعمال أو تصعيد عسكري، وتوحيد الجهود في المرحلة الحالية لمواجهة وباء كورونا".

 

وطبقاً لخبر رسمي، نشر على صفحة المحافظة، أكد البحسني خلال حديث له عبر الانترنت مع السيد مايكل كيتنج المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام في بروكسل (منظمة) على أهمية استمرار مساعي الحوار ودعم محاولات المبعوث الأممي لليمن والجهود الدولية والإقليمية في إيجاد صيغة لجلوس كل الأطراف على طاولة حوار واحدة.

 

وأضاف الخبر أن المحافظ دعا إلى " أن تكون لعامة الشعب الكلمة الفصل في الوصول إلى حلول لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، من خلال تنظيم استفتاء عام للشعب للمشاركة برأيه بشفافية وتحت غطاء دولي واقليمي لتحديد مصيره، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة للاستفتاء بعد نهاية الحرب وتحديد فترة زمنية مناسبة يتم بعدها إشراك المواطنين في استفتاء عام يقولون من خلاله رأيهم ويدلون بأصواتهم لتحديد مصيرهم".

 

ودعا المحافظ، "الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم إلى توحيد الصفوف وأن يكونوا عوناً للجهود الدولية والإقليمية خاصة وأن هدفاً واحداً يجمعهم".

 

وقال إن "على الجنوبيين أن يعلموا بأن الوضع الحالي يحتاج لكل أبنائه وأن قضية الجنوب هي قضية كل أبناء شعب الجنوب والكل يتبنّاها ولكن بأساليب وطرق مختلفة، لذا على الجميع أن يعودوا إلى منصة حوار واحدة تضمن لهم الهدف الذي ينشدونه، وأن عليهم تقدير الموقف جيدًا وعدم ترك الفرصة للآخرين للنيل من هدفهم وذلك بوحدة الصف والتلاحم".

 

وأشار إلى "استعداد السلطة المحلية بحضرموت لدعم أي جهود دولية أو إقليمية من شأنها أن تسهم في تقريب وجهات النظر على مستوى الجنوب وعلى مستوى الوطن انطلاقاً من الدور الكبير والمهم لمحافظة حضرموت وتجربتها في نجاح الملف الأمني والجنوح للحلول السلمية".

 

يذكر أن النيابة الجزائية المتخصصة في حضرموت كشفت الاثنين الماضي عن إحباط محاولة لاغتيال المحافظ.

 

وقال رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت، القاضي رائد محفوظ لرضي، في بيان إن النيابة باشرت "الإشراف على سير إجراءات جمع الاستدلالات التي تجريها الأجهزة الأمنية المختصة المتعلقة باكتشاف وضبط تشكيل عصابي يهدف لاغتيال اللواء الركن، فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية".

 

وأضاف في بلاغ صحفي: "تم ضبط عددٌ من الأشخاص المتهمين في هذا التشكيل العصابي وتجري التحقيقات معهم حالياً".

 

وأوضح أن النتائج الأولية للتحقيق "أظهرت اشتراك مجموعة أخرى، جاري تعقبها، مرتبطة بهذا التشكيل الذي هدفه اغتيال المحافظ ونشر الفوضى في المحافظة".

 

وجاء بيان النيابة ليؤكد كثير من الشائعات التي انتشرت الأيام الماضية في حضرموت حول محاولة الاغتيال بعد حملة اعتقالات طالت حتى عدد من العاملين في مكتب المحافظ، بينهم المصور الخاص له.

 

وكانت عدة شخصيات في حضرموت كتبت تتهم، تلميحاً وتصريحاً، ما يعرف بالمجلس الانتقالي بالوقوف خلف محاولة الاغتيال.

 

وكتب محروس بن مجشر العوبثاني، الذي عرف نفسه بأنه مستشار رئيس حلف حضرموت، وعضو مؤتمر حضرموت الجامع قائلا: كنا نحاول أن نقترب ونقرب وجهات النظر بيننا وبين المجلس الإنتقالي الجنوبي وقياداته ورئيس المجلس عيدروس الزُبيدي ونحاول أن نوحد الكلمه رغم إختلافنا الكبير معهم.

 

واستطرد: لكن بعد ما نكتشف أن مؤامرة ومحاولة اغتيال اللواء الركن فرج سالمين البحسني كانوا هم خلفها ومدعومين من بعض الدول؛ ماتت بيننا وبينهم كل العهود والاتفاقيات إلا إن بدلهم الله بقوم آخرين يصونون العهد وميثاق الشرف الذي بيننا وبينهم.

 

وقال " يشهد الله علينا أننا لانتهم أحداً باطلاً فهم من اختاروا هذا الطريق وهم من وضعوا أنفسهم في هذا المأزق".