عبدالملك وحسن

خطابات بنفس المضمون.. الحوثي ونصر الله وقادة الحشد الشعبي يجددون ولاءهم لإيران ويبكون "سليماني"

بمنطق واحد وصوت واحد، أحيت طهران ووكلائها في لبنان واليمن والعراق، إرث الإمام الخميني المسمى "يوم القدس العالمي" بمهرجان إعلامي وخطابي موحد ظاهره العداء لإسرائيل وامريكا وباطنه تكفير المسلمين والعرب، والمتاجرة بدماء الشعوب في مغامرات من يسمون أنفسهم "قادة محور المقاومة".

وفي المهرجان الإعلامي والخطابي الذي بثته القنوات التي تتخذ من لبنان مقراً لها وتمولها إيران، أكد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة المدعومة من طهران في اليمن، تبعيته لإيران.

وقال الحوثي إن "يوم القدس العالمي الذي أعلنه ودعا إليه الإمام الخميني مناسبة مهمة تذكر الأمة بمسؤوليتها.. وتساهم في رفع مستوى الوعي لدى شعوب الأمة تجاه الخطر الإسرائيلي، وتهيئ الفرصة لتحرك عمليٍّ جادٍ نحو تطهير وتحرير أرض فلسطين والأراضي المحتلة، واستعادة المقدسات وإنقاذ الشعب الفلسطيني".

وأعلن أن جماعته حاضرة " إلى جنب مع أحرار الأمة ومحور المقاومة (تتزعمه إيران) وبسقفٍ عالٍ للمواقف العملية على كل المستويات وبكل الخيارات المتاحة نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات".

ودعا الحوثي الشعوب الإسلامية إلى العودة إلى الهدى ومنهج القرآن ومقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية ومواجهتهم بالهتافات السياسية (الصرخة) متهماً الأنظمة العربية وعلى راسها السعودية بالتطبيع مع إسرائيل.

وَأضاف أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في قصف جوي أمريكي قبل أشهر في بغداد، "قدم الكثير وعمل الكثير دعماً للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة وكان السبب الرئيسي لاغتياله دوره الفاعل والمحوري في ذلك وما يمثله من دور مهم في التصدي للعدو الإسرائيلي والهيمنة الأميركية ووقوفه إلى جانب شعوب المنطقة في مظلوميتها".

أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، هو الآخر، لم يذهب في خطابه أبعد مما ذهب إليه الحوثي في التأكيد على التزامهم بقيادة إيران بالقضية الفلسطينية، واتهام الانظمة العربية وعلى راسها السعودية التي لم يسمها، بالتطبيع مع إسرائيل والتخلي عن القدس وفلسطين ومحاولة تمرير صفقة القرن الأمريكية.

 

وقال حسن نصر الله إن يوم القدس هذا العام "يفتقد قائدا كبيرا على طريق القدس القائد الحاج قاسم سليماني"، زاعماً أن سليماني كان الممهد الأكبر لانتصار المقاومة الكبير الآتي بتحرير القدس.

وأضاف نصر الله ان تحرير القدس اليوم أقرب ما يكون، معيداً ذلك لـ"تصاعد قوى المقاومة، حكومات، ودولا، وفصائل، وحركات، وشعوبا، ونخبا في عالمنا العربي والإسلامي، في فلسطين في إيران في العراق في سوريا في اليمن في لبنان".

وعلى نفس المنوال وبمضمون الخطاب ذاته، تحدث قادة الحشد الشيعي في العراق، ومرجعيات إيرانية عن القدس وفلسطين باعتبارها القضية الرئيسية التي من أجلها انطلق الخميني بثورته الشيعية في إيران، معتبرين الحروب والدمار والدماء في المنطقة العربية تقرب من هدف إزالة إسرائيل من الوجود واستعادة فلسطين، حسب زعمهم.

المصدر أونلاين