صورة تعبيرية

أول دوري بأوروبا يعود في زمن كورونا.. لكن ببروتوكول صارم

سيصبح الدوري الألماني لكرة القدم في 16 أيار/مايو الجاري، أول بطولة كرة قدم كبرى في أوروبا والعالم تستأنف نشاطها في ظل جائحة "كوفيد-19" التي أدت الى تعليق شبه كامل لمختلف الأحداث الرياضية في العالم منذ آذار/مارس الماضي.

لكن رابطة الدوري الألماني لكرة القدم وضعت بروتوكولا صحيا صارما من أجل استئناف موسم "البوندسليغا" بدءا من السبت، سيقيّد جوانب من حياة اللاعبين والمدربين خلال الفترة المقبلة.


وقدمت رابطة الدوري "دي أف أل" التي تشرف على الدرجتين الأولى والثانية إلى السلطات الصحية بروتوكولا من 50 صفحة، أقنعت من خلاله الحكومة والمقاطعات بالسماح باستئناف الموسم خلف أبواب موصدة.

ولتفادي الانتقادات، يشير البروتوكول في مقدمته إلى أن "كل الإجراءات مشروطة بحقيقة ألا تؤثر على توافر الموارد الأساسية لمحاربة كوفيد-19 في المجتمع".

فحوص وحجر    

يعتبر إجراء فحوص الكشف عن "كوفيد-19" بشكل مكثف للاعبين والمدربين وجميع العاملين، أقله مرتين في الأسبوع وعشية كل مباراة، من ركائز خطة الرابطة لاستئناف الموسم، إضافة الى وضع كل شخص يتم تشخيص إصابته، في العزل الفوري.

ولن يكون قرار وضع فريق بأكمله في الحجر الصحي من صلاحية الأندية بل السلطات الصحية المحلية. ففي ألمانيا، تعتمد كل مقاطعة سياستها الوقائية الخاصة، ما يفسّر سبب وضع فريق دينامو دريسدن (درجة ثانية) بأكمله في الحجر بعد ثبوت وجود إصابتين في صفوفه، مقابل السماح لبوروسيا مونشنغلادباخ بمواصلة التمارين بعد سيناريو مشابه.

في الملعب       

ويسمح البروتوكول بتواجد ما يقارب 300 شخص في الملعب خلال المباراة كحد أقصى، لكن تم تقسيم الملعب الى ثلاث مناطق منفصلة لن يكون الاحتكاك في ما بينها مسموحا.


وتضم منطقة "أرض الملعب" كل من الفرق، الحكام، المسعفين والمصورين الصحافيين الذين سيكون عددهم محدودا. أما منطقة "المنصة" تشمل عددا محدودا من الصحافيين والمصورين، فيما تشمل منطقة "خارج الملعب" المساحات المتبقية داخل الاستاد وخارجه. أبعد من ذلك، ستكون المهمة من مسؤولية الشرطة المحلية لا سيما في حال تشكل تجمعات للمشجعين.
ولا يحق بتواجد أكثر من مئة شخص في كل منطقة من المناطق الثلاث.

وصول الفرق

سيصل لاعبو ومدربو وموظفو الفريق الواحد على متن حافلات عدة لاحترام المسافة الآمنة المحددة بمتر ونصف المتر بين المقاعد، على أن يرتدوا جميعا الأقنعة الواقية.

كما ستحترم هذه المسافة في غرف تبديل الملابس، فيما سيدخل كل فريق على حدة على أرض الملعب وليس سويا كما جرت العادة. ولن يُسمح بالمصافحة باليد أو أخذ صورة الفريق الجماعية أو تبادل الشعارات والتذكارات.

على أرض الملعب 

على جميع المتواجدين في منطقة "أرض الملعب" وضع الكمامات بما يشمل اللاعبين على دكة البدلاء، ويستثنى من ذلك فقط اللاعبون والحكام المتواجدون داخل المستطيل الأخضر. كما سيتم تعقيم الكرات بشكل منتظم خلال المباراة.

وسيقتصر الاحتكاك الجسدي على مجريات اللقاء. ففي وثيقة مرفقة أرسلتها الى الأندية، أشارت الرابطة إلى أنه يُمنع العناق أو احتكاك الأيدي عند الاحتفال بتسجيل الأهداف، فيما "يفضل استخدام الكوع أو الرجلين".

وحذرت الرابطة من أنه "ستتم مراقبة الفرق واللاعبين المحترفين بشكل أكبر من المعتاد من قبل الناس. نطلب منكم التصرف بطريقة مثالية".

التلفزيون والصحافة     

خصص البروتوكول الصحي ثماني صفحات للإجراءات التي ستتخذ لفرق القنوات الناقلة. المبدأ هو ذاته: تفادي الاحتكاك من خلال المحافظة على المسافة الآمنة أو وضع عوازل زجاجية، على أن يتم استخدامها أيضا لإجراء المقابلات الصحافية بعد المباراة.

وسيسمح بتواجد 10 صحافيين من الصحافة المكتوبة كحد أقصى في كل مباراة، وتم إلغاء المؤتمرات الصحافية بعدها والمنطقة المختلطة.

التنقل    

على الفرق أن تحجز فندقا بأكمله للمكوث فيه حين تلعب خارج أرضها. وفي حال تعذر ذلك، عليها أن تحجز طابقا لها. وسيتم تطهير الفندق قبل وصول الفرق.

لا يحق للاعبين استخدام صالات الرياضة في الفنادق، ويجب احترام المسافة الآمنة في كل مكان حتى خلال الجلوس الى مائدة الطعام.

الحياة الخاصة

سيطلب من كل لاعب أن يعيش حياته الخاصة في الفترة المقبلة وكأنه في شبه عزل تام، أي تفادي الاحتكاك مع جيرانه وتبادل الزيارات. وتنطبق هذه القيود أيضا على المحيطين به. وعند الحاجة، يقوم أحد أفراد العائلة بالذهاب الى متاجر المواد الغذائية، فيما لن يسمح للاعبين بذلك.

ويفصّل البروتوكول قواعد الوقاية والنظافة في كل منزل، من غسل اليدين الى كيفية إعداد الطعام.