مكيراس

الحوثيون يدفعون بتعزيزات كبيرة صوب هذه الجبهة جنوب البلاد!

قالت مصادر محلية وشهود عيان إن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى معسكر لواء المجد الواقع في مديرية مكيراس الليلة الماضية في حين شوهدت أطقم عسكرية تابعة للجماعة في طريقها إلى عقبة "ثره" الجبلية الفاصلة بين مكيراس ومديرية لودر شمالي شرق محافظة أبين.

وقالت مصادر محلية وشهود في مكيراس لـ"المصدر أونلاين" إن أطقم عسكرية وعربات مدرعة تعود ملكيتها للحرس الجمهوري سابقاً وصلت إلى معسكر لواء المجد في المدينة قادمة من مدينة البيضاء، لدعم القوات التابعة لها التي تتمركز في مكيراس بينما قال سكان محليون إن قوات تابعة للحوثيين وصلت إلى أعلى قمة عقبة ثرة.

المصادر أفادت أن التعزيزات التابعة للحوثيين والتي وصلت إلى مكيراس و"ثره" تضم شاحنات وأطقم عسكرية تحمل على متنها أعداداً كبيرة من المجندين الجدد بينهم مهاجرون أفارقة.

وقالت المصادر إن لاجئين أفارقه شوهدوا ضمن القوة التابعة للحوثيين لكن المصادر لم تتمكن من حصر أعداد هؤلاء إلا أنها قالت إنهم لا يقلون عن عشرين مسلحًا.

وليس ببعيد قال مصدر عسكري يعمل في قوات الحكومة الشرعية لـ"المصدر أونلاين" إن الحوثيين شنوا هجوماً بقذائف المدفعية على مواقع قوات الجيش والمقاومة المتمركزة وسط وأسفل العقبة الجبلية ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وقال المصدر إن قادة إحدى الفصائل التابعة للمقاومة أصيب في المواجهات ونقل إلى أحد المستشفيات في مدينة عدن، وتحدث المصدر فإن هناك خسائر في صفوف الحوثيين دون تأكيد حصيلة محددة لعدد قتلى وجرحى الجماعة كما لم تحدث عن سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية.

وقال المصدر إن الحوثيين يستغلون شح الدعم المالي والعسكري لجبهة ثره إضافة إلى تجميد أي تقدم عسكري فيها من قبل التحالف في مسعى من الجماعة للسيطرة على العقبة بشكل كامل والتحكم بالوضع العسكري في مدينة لودر شمال شرق أبين.

ويسيطر الحوثيون على مديرية مكيراس منذ أواخر العام 2014 وفي مطلع مارس من العام 2015 دفع الحوثيون بقوات عسكرية كبيرة للسيطرة على عقبة "ثره" الاستراتيجية ومديرية لودر لتأمين تقدمهم آنذاك نحو محافظتي أبين وعدن لكن حملة عسكرية مدعومة من التحالف طردت الحوثيين من لودر في أغسطس من العام ذاته قبل أن تتوقف العمليات العسكرية وسط عقبة ثرة عقب صدور أوامر من قوات التحالف العربي.