خالد فاضل

محور تعز يتحدث عن حادثة اغتيال الحمادي.. ما هي المؤامرة التي حذر منها!

قال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل إن الوضع في المحافظة "يشهد تحسن في كثير من الجوانب الامنية والعسكرية وتوفر الخدمات الاساسية وعودة المؤسسات وانتظام صرف المرتبات، و لكن مازالت هناك تحديات كبيرة و مؤامرات متعددة  تحاك ضد تعز".

 

وأضاف اللواء فاضل في حوار مع صحيفة "حماة الوطن" الصادرة عن محور تعز: "الكل يعلم ان اعداء تعز  يتربصون بها، سواء العدو الخارجي المتمثل بمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانياً، او العدو الداخلي المتمثل بتلك المشاريع الصغيرة والخلايا النائمة والطابور الخامس والأجندات غير الوطنية". لافتاً إلى أن "حجم المؤامرات والخطط والضخ المالي والاعلامي ليس بالقليل".

 

وأشار إلى أن تعز تحتاج لتكاتف حقيقي، و رص للصفوف تحت راية الشرعية والمشروع الوطني واستكمال التحرير والأمن الداخلي، والاستقرار والتفعيل الحقيقي للمؤسسات والخدمات وانتظام المرتبات.

 

وأضاف: "تحتاج تعز الى المزيد من الامكانيات والدعم العسكري واللوجستي لنتمكن من استكمال مهام التحرير وضبط الأمن، و بلا شك نعول على الشرعية و الاشقاء في المملكة العربية السعودية في هذا الجانب، للدعم والإسناد"..

 

وكشف قائد المحور عن "اعداد خطة قوية خالية من العيوب وهي جاهزة للتنفيذ" سيجرى العمل بها خلال هذا العام.

 

وحول تموضع الجيش في المباني والمؤسسات الحكومية قال اللواء فاضل إن "قيادة الجيش مع إخلاء كل المؤسسات و المباني الحكومية والخاصة لأننا نسعى لإيجاد دولة، و مقاومتنا للمليشيات الانقلابية من الأساس هي لتحقيق هذا الهدف"، مشيرا إلى أن ما تبقى من سيطرة الجيش على تلك المباني "يتعلق بالضرورات الأمنية او العسكرية".

 

وأضاف "هناك مباني و مؤسسات على خطوط التماس المباشر مع العدو الحوثي وعلى الجميع ان يثق اننا و فور تأمينها أو استكمال تحرير مربعاتها، لن نكتفي بإخلاء ما تبقى من مبانيها ومؤسساتها فقط، بل سنخلي المدينة بالكامل من الجيش الوطني إلى المعسكرات خارج المدينة ومحيطها، فالوضع الحالي إجباري ومؤقت ونسعى الى الوصول الى الوضع الطبيعي".

 

وقال إن "إجمالي نسبة المساحة المحررة في تعز أكثر من 85 % ولم يتبقى بيد المليشيات سوى القليل في الأطراف الشمالية والشرقية للمحافظة، وقد تم تحرير أهم المناطق الحيوية والمعسكرات والمراكز الحكومية مثل المدينة بمديرياتها الثلاث وجبل صبر وجبل حبشي وغيرها". 

 

وأضاف: "هناك 12 مديرية محررة تحريرا كاملا و 6 مديريات محررة جزئيا وتجري فيها اعمال قتالية و5 مديريات لازالت بيد العدو من أصل 23 مديرية هي اجمالي مديريات المحافظة".

 

واعتبر فاضل حادثة مقتل قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي بأنها "لم تكن حادثة عابرة" مطالبا لجنة التحقيق الرئاسية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة، ومن يقف خلفها واعلان الحقيقة التي توصلت اليها للرأي العام.

 

وقال "ما يهمنا و يهم ابناء تعز جميعا هو ظهور الحقيقة وتحقيق العدالة بعيدا عن اي توظيفات او مكايدات على حساب الحقيقة، او على حساب تاريخ الشهيد العسكري والنضالي و المجد القتالي الذي حققه".

 

وأضاف: "بفضل الله ثم بفضل العقلاء وأبناء الحجرية خاصة و ابناء تعز عامه، سقط المشروع والمخطط الاثم الذي كان اعداء تعز يخططون لتنفيذه".

 

وتوعد قائد المحور بالضرب بيد من حديد "لكل من يسعى للاعتداء على حقوق الناس و ممتلكاتهم،  و ما اؤكده لك و للجميع ان الجيش الوطني لم و لن يتأقلم يوماً مع هكذا افعال وممارسات".

 

وقال إن  بعض الخلايا و الجهات (لم يسميها) تسعى لتحريك بعض من ينتسبون الى الجيش الوطني، ممن تلطخت ايديهم بالعمالة والارتزاق  لنشر الفوضى والتخريب في المحافظة".

 

وأضاف" ندرك الامر جيدا ولن نسمح به مهما كان، و لم نسكت يوماً ولن نقف مكتوفي الايدي أو نتغاضى عن كل من يحاول المساس بممتلكات الناس أو اثارة الفوضى او الفلتان كائنا من كان".

 

ونفى قائد المحور الاتهامات الموجهة للجيش بتكميم الافواه، ومصادرة الحريات الإعلامية وملاحقة الناشطين واصفاً إياها بأنها "غير واقعية".

 

وحول حادثة وفاة الشاب أيمن محمد الوهباني في سجن تابع لمحور تعز أواخر العام الفائت، قال اللواء فاضل إن "أيمن كان من طالبي التجنيد ولم يكن مجند رسمياً" مشيرا إلى استمرار التحقيقات في الواقعة من قبل اللجنة المختصة.

 

وأضاف: "كان (أيمن) موقوف من قبل الأجهزة الأمنية، ولكن نظراً لعدم توفر حجز احتياطي لديهم جرى التحفظ عليه في المحور، حتى استكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لنقله إلى السجن المركزي أو الإفراج عنه بضمانة". 

 

ورفض قائد محور تعز التعليق على قرار المحافظ نبيل شمسان بتعيين أحد المتحوثين مديراً للمخا وقال إنه

"ليس من شأننا التعليق على قرارات المحافظ، فهذا شأن السلطة المحلية والمدنية والمكونات السياسية والمجتمعية مع الجهات العليا في الدولة".

 

وبشأن ما ينقص الجيش في تعز لأجل استكمال التحرير لفت قائد المحور إلى أن الجيش على استعداد وجاهزية دائمة، ولاينقصه سوى الإمكانات المادية والسلاح والمعدات الثقيلة والمدرعة وكاسحات الألغام.

 

ووصف اللواء فاضل علاقة محور تعز بالتحالف حالياً بـ"الجيدة خصوصا بعد استلام الاشقاء لملف تعز وهم اكثر تفهما ووعيا وادراكا بطبيعة الاوضاع اليمنية واحتياجات المحافظة وأهميتها على صعيد المعركة مع الانقلاب الحوثي". 

 

وأشار اللواء فاضل إلى أن عودته لقيادة محور تعز تأتي في إطار العمل العسكري والقرارات وتوجيهات قيادة الجيش العليا.