شبوة

مصدر يمني يكشف كيف فقدت القوات الإماراتية التأثير بشبوة اليمنية

شف مصدر يمني مسؤول عن فقدان دولة الإمارات التأثير وأدوات التصعيد في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، رغم صدور توجيهات رسمية برفع جاهزية القوات الحكومية لإفشال ما وصفتها مشاريع التآمر والتخريب في هذه المحافظة الغنية بالنفط.

وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بشبوة، إنه لم يعد لدى الإماراتيين أدوات تصعيد، وما يجري لا يعدو عن كونه "استعراضا لا غير".

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مشترطا عدم الإفصاح عن اسمه، أن القوات الإماراتية تحاول بعث رسائل تطمين للموالين لها من خلال استفزازاتها الأخيرة، المتمثلة بتحليق طيرانها على علو منخفض، عقب إيقاف القوات الحكومية 6 عسكريين إماراتيين واثنين بحرينيين، في أثناء خروجهم من منشأة بلحاف، جنوب شرق نحو معسكر العلم، شرق المحافظة، الأربعاء.

وتتمركز قوات إماراتية في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى بحر العرب، بالتوازي مع وجودها مع قوات أخرى بحرينية وسعودية وسودانية في معسكر العلم، شرق مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.

وبحسب المصدر، فإن قوات الجيش والأمن قادرة على الرد على تلك الاستفزازات وتحليق طيرانها فوق النقاط الأمنية في أثناء مرور العربات الإماراتية، وكان بإمكانها استهدافه، لولا توجيهات حكومية بعدم الرد.

وأشار إلى أن الإماراتيين أرادوا إرسال رسائل تخويف للقوات المحلية عبر الطيران الحربي، لثنيها عن إجراءات التفتيش للعربات التي تحمل ضباطا إماراتيين وبحرينيين، وحتى تضمن  تمرير أي شيء مستقبلا كالأسلحة والخمور، على حد قوله

وقبل أسابيع، أوقفت قوات أمنية في شبوة، أسلحة إماراتية عبارة عن قناصة وصواريخ حرارية، كانت تحاول تهريبها ضمن قوة سمحت السلطات بمرورها من منشأة بلحاف نحو معسكر العلم، إلى جانب كميات من الخمر، وفقا لما ذكره المصدر المسؤول.

ووفقا للمصدر اليمني المسؤول، فإن أبوظبي "تمارس الخداع لأنصارها وتبيعهم الوهم بأنه مازال وجودها مؤثرا، وباستطاعتها فعل ما تريد".

وأوضح أن قيادة السلطة في شبوة، تدرك مساعي الإمارات في إعادة ترتيب مليشياتها من خلال تهريب أسلحة عبر تحركاتها التي تجري أسبوعيا بين معسكر العلم ومنشأة بلحاف، لتمكينها من تنفيذ عمليات اغتيال وفوضى أمنية في المحافظة.

وكانت اللجنة الأمنية ( أعلى سلطة أمنية في محافظة شبوة)، قد وجهت الخميس، قوات الجيش والأمن برفع الجاهزية لمواجهة التحديات والتعامل بشكل حاسم مهما كان مصدرها، وبما تقتضيه تداعيات الموقف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

وخلال الأيام الماضية، اغتيل قائد شرطة مديرية الروضة، مجاهد باعوضة مع اثنين من أفراد حراسته، في كمين نصبه مسلحون يعتقد صلتهم بقوات "النخبة الشبوانية" المنحلة، المدعومة إماراتيا.

والأربعاء وجه محافظ شبوة محمد صالح بن عديو مذكرة للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، طالب فيها بوقف استفزاز القوات الإماراتية للجيش والأمن، محذرا من توتر الأوضاع في المحافظة التي كانت مسرحا لمعارك دامية أواخر آب/ أغسطس الماضي، مع قوات ما تسمى"النخبة الشبوانية" انتهت ببسط القوات الحكومية سيطرتها عليها.