أبو شيبة وحرمه

يوميات مسلم صائم في اليابان.. تعرف على قصة "أبو شيبة"!

يعيش أبوشيبه في اليابان منذ 12 عاما ما بين الدراسة والعمل، وقد استطاع خلال تلك الفترة التغلب على العديد من الصعاب التي واجهته في المجتمع الياباني من اختلافات ثقافية وعادات اجتماعية ليست موجودة بالعالم العربي. الآن يعمل أبوشيبه بشركة توشيبا العالمية في طوكيو كنائب مدير قسم التسويق والمبيعات الدولية. وقد التقيناه ليوم كامل في الشركة والمنزل وحدثنا باستفاضة عن تجربته في اليابان بشكل عام وكيف يقضي رمضان دون أن يؤثر على العمل.

الانتقال إلى اليابان

بدأت قصة أبوشيبه مع اللغة اليابانية منذ مرحلة الشباب، ”لقد كنت أعشق دراسة اللغات الأجنبية وبارع فيها أيضا منذ كنت في المرحلة الثانوية، لذلك فكرت في دراسة إحدى اللغات الأجنبية في المرحلة الجامعية. وقد اخترت اللغة اليابانية لأتخصص في دراستها كونها لغة نادرة، عكس اللغات الأوربية الشهيرة التي يجيدها الكثير من المصريين لقرب المسافة والتقارب الثقافي بين دول البحر المتوسط بشكل عام“.

”لقد جئت إلى اليابان بعد أن حصلت على منحة من وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم لأستكمل دراستي الأكاديمية، لكن جامعتي لم تكن في طوكيو بل في مدينة هيروساكي بمحافظة أوموري بشمال اليابان (حوالي 700 كم عن طوكيو). وهي مدينة صغيرة يسكنها عدد محدود من الناس يقل عن 200 ألف نسمة، ولديهم لهجة خاصة بهم تختلف تماما عن لهجة طوكيو التي درست بها في قسم اللغة اليابانية وهو ما فاجئني حيث لم أفهم شيئا مما يقولونه في بداية الأمر ! وبدأت أشك في قدراتي اللغوية من فرط الصدمة. لكن مع مرور الوقت تحسنت الأمور شيئا فشيئا وبدأت أفهم لهجة المنطقة بشكل جيد، لكن كنت دائما متيقظا ومنتبها حتى لا أتأثر بها وتصبح لغتي اليابانية ممزوجة بلهجة تلك المنطقة وأنسى لهجة العاصمة التي درستها“.

”كانت أول مرة في حياتي أرى فيها تساقطا للثلوج، حيث أنني لم أره من قبل سوى في الأفلام السينمائية. وقد خدعني صديق لي قائلا ”عندما يحل فصل الشتاء لن تستطيع الخروج من المنزل“ لذلك ظنت أنه عليّ شراء مخزون من الأطعمة للشتاء، لكنني اكتشفت بعد ذلك أنه كان يمزح معي. وربما يعود تصديقي له كوني لم أعش في تلك الأجواء من قبل. لكن بعد أن تعودت على الأجواء استمتعت برياضات الشتاء من تزحلق على الجليد وغيرها في أوموري“.