أحمد علي وبن بريك في الإمارات

ظهور "أحمد علي" و "بن بريك" في أبوظبي رفقة "بن زايد" وملك الأردن يثير جدلا في اليمن (صور)

ظهر، الأربعاء في أبوظبي، أحمد علي نجل الرئيس الراحل صالح رفقة هاني بن بريك القيادي في الانتقالي الجنوبي، ظهرا إلى جانب ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" وملك الأردن.

 

وتزامن هذا الظهور مع ذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو، والتي فات "بن زايد" تهنئة الرئيس هادي فيها، على غرار الملك سلمان ونجله ولي العهد.

 

ويعد هذا الظهور بالنسبة لأحمد علي هو الأول سياسيا، بعد إقالته من منصبه كسفير لليمن في دولة الإمارات.

 

ولم تعرف المناسبة التي دعي فيها الاثنان، إلا أن تكون استفزاز متعمد في ذكرى عيد الوحدة اليمنية، حيث يصادف هذا اليوم، خصوصا إذا علمنا بأن الجمع كان مخصصا لاستقبال العاهل الأردني لأغراض عسكرية بين البلدين، ولا علاقة للأخيرين بها.

 

ورأى بعض المراقبين أن إظهار الاثنين بدا مقصودا ومستفزا في آن معا، حيث أنهما متمردين على الرئيس هادي، الذي لم يحظى بتهنئة الدولة الثانية في التحالف الذي جاء لإعادة شرعيته.

 

‏وعلق "سعيد ثابت" وهو صحفي يمني على الصورة بالقول: "رئيس دولة الإمارات بالوكالة "محمد زايد" لم يهنئ رئيس اليمن الشرعي عبدربه منصور هادي باليوم الوطني لبلاده، ويحتفي في قصره بأبوظبي بالمتمردين على شرعيته!

 

وفي ذات السياق، علق قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي على ذكرى الوحدة بالقول: "سيبقى22 مايو وصمة عار في جبين المنافقين من عُشاق الدم"، في إشارة لرفض المجلس للوحدة والدعوة للتشطير.

 

واستغرب متابعون من تجمع الاثنين في عيد الوحدة، فالأول داع للتشطير بسبب ما أسموه "ظلم" والد الثاني إبان حكمه للبلاد وتحقيق الوحدة اليمنية في عهده.

 

وانتخب مؤتمر صنعاء الموالي للحوثيين "أحمد علي" نائبا لرئيس الحزب، والذي يتخذ من الإمارات مقرا لإقامته، وهي التي تخوض منذ 4 سنوات حربا ضد الحوثيين في البلاد.

 

يذكر أن أحمد علي مشمول ضمن قائمة العقوبات الأممية لانتهاجه نشاطات قوضت سلم وأمن البلاد، حيث يسعى المؤتمريون لرفعها.

 

واجتاح الحوثيون، بقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي، اجتاحوا العاصمة صنعاء والمدن اليمنية قبل 4 سنوات، وسيطروا على مقاليد الأمور في البلاد، قبل أن يتخلصوا من شريكهم صالح "والد أحمد علي" لينفردوا بالسلطة.

 

ويقود التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات منذ 4 سنوات، وبدعوة من الرئيس الشرعي هادي، يقودون حربا ضد الحوثيين لإعادة الشرعية في اليمن وتحجيم قوتهم، غير أن الجماعة تزداد قوة مع مرور الوقت، وباتت قادرة على استهداف العمق السعودي والإماراتي.

المصدر: تعز أونلاين