youtube صقر قريش

حدث في 15 رمضان.. عبر "صقر قريش" إلى الأندلس، ووقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي.. ماذا حدث أيضاً؟!

تقرير: عربي بوست

في 15 رمضان عبر صقر قريش عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس عام 138هـ، واسترد صلاح الدين الأيوبي مدينة صفد من الصليبيين 584هـ، ووقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي الدامية عام 1994م.

كما وُلد الحسن بن علي بن أبي طالب عام 3هـ

عبدالرحمن الداخل يعبر إلى الأندلس

عزم صقر قريش، عبدالرحمن الداخل، على الهرب من العباسيين، فخرج من الشام، ووصل بعد عناء شديد في الطريق إلى إفريقية (تونس الحالية)، مع أخ له صغير، وهناك وجد والي إفريقية يبحث عن الأمويين، ويقوم بقتلهم أو تسليمهم للعباسيين، فهرب منها أيضاً إلى أخواله من البربر في شمال إفريقيا.

وكان طوال فترة بقائه مع البربر يراقب أحوال الأندلس، ويتحيّن الفرصة المناسبة لعبور البحر إليها، وبالفعل استطاع التواصل مع عدد من مؤيدي الأمويين في الأندلس، وكذلك مع خصوم العباسيين فيها، ومع البربر المهاجرين إليها، وبدأ يُرتِّب رحلته للانتقال إليها.

وفي يوم 15 رمضان 138هـ، عبر عبدالرحمن الداخل مع مولاه بدر البحر إلى الأندلس، وكان في استقباله مناصروه، وتجمَّع حولَه أكثر من ثلاثة آلاف فارس، تقدّم بهم نحو عاصمة البلاد «قرطبة» لقتال واليها «يوسف بن عبدالرحمن الفهري».

كان صقر قريش في السادسة والعشرين من عمره، واستطاع قيادة فرسانه للانتصار على والي قرطبة وهزيمته، ودخل بعدها حاضرة البلاد، وصلَّى بالناس، وأعلن ميلاد الدولة الأموية في الأندلس، بعد سقوطها في المشرق العربي.

أسس الداخل دولةً قوية في قرطبة، وتوسَّع في جوارها من الأندلس، وقضى على الثورات المتتالية، وكان له حرس خاص هائل، وبنى في قرطبة قصر الرصافة على اسم رصافة جده هشام بن عبدالملك في الشام، وبنى المسجد الجامع في قرطبة على طراز الجامع الأموي بدمشق.

صلاح الدين يستلم صفد

في 15 رمضان  584هـ 1188م، سلَّم الصليبيون قلعة صفد لصلاح الدين الأيوبي، الذي أبقى على سكانها.

لكن بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي، تنازل الملك الصالح إسماعيل، ابن الملك العادل، شقيق صلاح الدين إلى الصليبيين كهدية، في سبيل التحالف معهم ضد سلطان المماليك في مصر وحاكم الأردن.

وبقيت القلعة في يد الصليبيين مرة أخرى حتى حرَّرها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس عام 1266م، وكانت محطة حيوية بين مصر والشام.

مجزرة الحرم الإبراهيمي

في أعقاب محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إثر توقيع اتفاقية أوسلو 1994م، قام المستوطن اليهودي الأميركي الأصل باروخ غولدشتاين، بإطلاق النار على المصلين أثناء أداء صلاة فجر الجمعة 15 رمضان، فقتل على الفور 29 مصلياً على الأقل، وجرح قرابة 150 آخرين، قبل أن يسيطر عليه مصلون آخرون ويُردُونه قتيلاً.

كان غولدشتاين يهدف لاقتلاع الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة في الخليل، التي تعد مكاناً للأديان السماوية الثلاثة، وكان في السابق عضواً في حركات إرهابية متطرفة.

مولد الحسن بن علي بن أبي طالب

في 15 رمضان 3هـ، وُلد الحسن بن علي بن أبي طالب، أول حفيد للرسول محمد، وخامس الخلفاء الراشدين، وثاني أئمة الشيعة.

عاش الحسن بن علي أحداثاً جسيمة، فقد حضر الحروب بين علي ومعاوية وجيشيهما، وبويع بالخلافة في الكوفة عام 40هـ بعد مقتل أبيه علي بن أبي طالب.

لكنه لم يكن يريد استمرار القتال، وكان يكره الحرب، فكتب إلى معاوية ليصالحه ويترك له الخلافة ويتنازل عنها، وبالفعل تجنَّب الحرب، وتنازل عن الخلافة في ربيع الأول من عام 41هـ، وسمي بـ»عام الجماعة»

ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ، أن الحسن سلَّم الأمر إلى معاوية، لأنه لما راسله معاوية في تسليم الخلافة إليه خطب في الناس، فحمد الله وأثنى عليه وقال:

  «إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في مسيركم إلى صفين، ودينكم أمام دنياكم، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، وأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا لأمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل، بظُبي السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا».