بعدما كانت تتم على أيدي الحلاقين وبلا تخدير، تتم اليوم العمليات الجراحية بأقل الأساليب اختراقاً وأحسن النتائج/ Istock

كانت تتم على يد الحلاقين.. إليك نبذة عن تاريخ الجراحة عبر السنين (فيديو)

كانت أولى الجراحات في التاريخ بدائية للغاية، وتُجرى بدافع من اليأس، وبلا علم. أما الجراحات بالمفهوم الذي نعرفه الآن، فلم تبدأ قبل أواخر القرن الـ19، وحتى في حينها كان انتقال العدوى منتشراً وكانت النتائج سيئة.

طبقاً لبعض المصادر، لم يصل احتمال الموت بعد العملية الجراحية لأقل من 50% حتى القرن الـ20، وبعد انتهاء هذا القرن أصبحت فرص الحياة بعد العمليات أكثر من فرص الموت أثناء العملية أو بعدها مباشرة.

حتى العمليات المعتادة اليوم، مثل استئصال الزائدة الدودية، لم تكن تُجرى دائماً.

في الواقع، حتى عام 1885، كان يتوقع موت المصاب بالتهاب الزائدة الدودية بسبب العدوى بمجرد انفجار الزائدة.

كانت الطرق القديمة بدائية، أو بربرية بمعايير اليوم، فالتخدير لم ينتشر مثلاً حتى منتصف أو أواخر القرن الـ19.

اليوم، يوجد تنوع كبير في أشكال العمليات الجراحية التي أصبحت تُجرى عادة بأقل الأساليب اختراقاً.

هذا التقدم ساهم في قصر مدة التعافي، وتحسّن النتائج وتقليل المضاعفات بالنسبة لمعظم المرضى.

لتلمس مقدار التغير الذي شهدته الجراحة، ألقِ نظرة على الأحداث الزمنية للتطورات الكبيرة في هذا المجال، وفق ما عددها موقع Very Well الأمريكي.

محطات بارزة في تاريخ الجراحة

عام 6500 قبل الميلاد: وجدت جماجم في فرنسا عليها علامات عملية جراحية بدائية تعرف باسم «نقب الجمجمة»، التي تتضمن حفر ثقب في الجمجمة.

عام 1540 ميلادياً: اتحد الحلاقون الإنجليز مع الجراحين ليشكلوا «شركة الحلاقين والجراحين المتحدة».

أجرى هؤلاء الحلاقون الجراحون عمليات مثل خلع الأسنان، واستخراج الدم من أجل أغراض طبية. أما الأطباء فكانوا مهنة مختلفة تماماً، يتعاملون مع المرض والدواء.

1818: أول عملية نقل دم بشري.

1843: أول عملية استئصال رحم، كانت في إنجلترا.

1843: أول استخدام للأثير للتخدير.

 
 
 
 
 


كانت أولى الجراحات في التاريخ بدائية للغاية، وتُجرى بدافع من اليأس، وبلا علم. أما الجراحات بالمفهوم الذي نعرفه الآن، فلم تبدأ قبل أواخر القرن الـ19، وحتى في حينها كان انتقال العدوى منتشراً وكانت النتائج سيئة.

طبقاً لبعض المصادر، لم يصل احتمال الموت بعد العملية الجراحية لأقل من 50% حتى القرن الـ20، وبعد انتهاء هذا القرن أصبحت فرص الحياة بعد العمليات أكثر من فرص الموت أثناء العملية أو بعدها مباشرة.

حتى العمليات المعتادة اليوم، مثل استئصال الزائدة الدودية، لم تكن تُجرى دائماً.

في الواقع، حتى عام 1885، كان يتوقع موت المصاب بالتهاب الزائدة الدودية بسبب العدوى بمجرد انفجار الزائدة.

كانت الطرق القديمة بدائية، أو بربرية بمعايير اليوم، فالتخدير لم ينتشر مثلاً حتى منتصف أو أواخر القرن الـ19.

اليوم، يوجد تنوع كبير في أشكال العمليات الجراحية التي أصبحت تُجرى عادة بأقل الأساليب اختراقاً.

هذا التقدم ساهم في قصر مدة التعافي، وتحسّن النتائج وتقليل المضاعفات بالنسبة لمعظم المرضى.

لتلمس مقدار التغير الذي شهدته الجراحة، ألقِ نظرة على الأحداث الزمنية للتطورات الكبيرة في هذا المجال، وفق ما عددها موقع Very Well الأمريكي.

محطات بارزة في تاريخ الجراحة

عام 6500 قبل الميلاد: وجدت جماجم في فرنسا عليها علامات عملية جراحية بدائية تعرف باسم «نقب الجمجمة»، التي تتضمن حفر ثقب في الجمجمة.

عام 1540 ميلادياً: اتحد الحلاقون الإنجليز مع الجراحين ليشكلوا «شركة الحلاقين والجراحين المتحدة».

أجرى هؤلاء الحلاقون الجراحون عمليات مثل خلع الأسنان، واستخراج الدم من أجل أغراض طبية. أما الأطباء فكانوا مهنة مختلفة تماماً، يتعاملون مع المرض والدواء.

1818: أول عملية نقل دم بشري.

1843: أول عملية استئصال رحم، كانت في إنجلترا.

1843: أول استخدام للأثير للتخدير.

1846: أول استخدام علني للتخدير أثناء عملية جراحية، كان الأثير هو المادة المستخدمة. يبقى المريض واعياً، لكنه لا يشعر بالألم أثناء عملية إزالة ورم في رقبته.

1849: إليزابيث بلاكويل أول امرأة تتخرج في كلية الطب.

1855: تخرجت ماري واكر من كلية الطب لتصبح أول جراحة أنثى في أمريكا.

1867: الجراح البريطاني جوزيف ليستر ينشر ورقته البحثية «مبدأ التعقيم في ممارسة الجراحة»، الذي كان يطري فيها على النظافة في العمليات الجراحية.

وقل معدل الوفيات بين مرضى الجراحات على الفور.

1885: أول عملية ناجحة لاستئصال للزائدة الدودية، في ولاية آيوا الأمريكية.

تسعينيات القرن الـ19: انتشار استخدام المواد الكيميائية للتقليل من الجراثيم. وضعوا حمض الكاربوليك على مواضع قطع الجلد للتقليل من الجراثيم ومعدلات العدوى.

1893: أُجريت أول عملية جراحية في القلب، في مستشفى بروفيدنت في ولاية شيكاغو. كانت العملية تصلح الغشاء المبطن للقلب. هناك الكثير ممن لا يعدون هذه أول «عملية جراحية ناجحة في القلب» لأن القلب نفسه لم يكن ضمن العملية.

1895: أول أشعة سينية، أُجريت في ألمانيا.

1896: أول عملية جراحية ناجحة في القلب، في ألمانيا. تمكن الجراحون من إصلاح جرح ناتج عن طعن في عضلات البطين الأيمن.

1905: أول عملية زرع ناجحة لقرنية العين.

1917: أول جراحة تجميلية موثقة، لجندي إنجليزي محروق.

1922: استخدام الأنسولين لأول مرة علاجاً لمرض السكري، مما سمح لمرضى السكري  بالحياة بعد تشخيصهم.

1928: اكتشاف المضادات الحيوية.

1930: رجل ألماني يجري أول عملية تحول جنسي (ليصبح امرأة).

1937: افتتاح أول بنك للدم، مما ساعد على إجراء المزيد من العمليات الجراحية، عن طريق التعامل مع النزيف أثناء العملية.

1940: أول عملية جراحية لاستعاضة عظمة الورك بأخرى معدنية.

خمسينيات القرن الـ20: أول عملية ليزك لتصحيح الإبصار، في كولومبيا.

1950: أول عملية نقل أعضاء ناجحة. ولم يتقبل جسد المتلقي الكلية بعد 8 أشهر.

1952: أول عملية جراحية في القلب تمكنوا فيها من إيقاف القلب ثم إعادة تشغيله.

1953: أول عملية جراحية ناجحة باستخدام جهاز بديل للقلب والرئة، يمكنه ضخ الدم والأكسجين إلى الجسم في حين يتوقف القلب والرئة عن العمل.

1954: أول متبرع حي بكلية للزراعة، كان المتبرع والمتلقي توأمين. وعاش المتلقي 8 سنوات بعد العملية.

1966: أول عملية نقل بنكرياس ناجحة.

1967: أول عملية نقل كبد ناجحة.

1967: إجراء أول عملية نقل قلب، على أيدي الجراح كريستيان بارنارد من جنوب إفريقيا. عاش المتلقي 18 يوماً حتى استسلم للالتهاب الرئوي.

1975: إجراء أول عملية نقل أعضاء باستخدام المنظار، أو الأساليب الأقل اختراقاً.

1978: أول طفل أنابيب يولد بالتخصيب الخارجي.

1982: استخدام القلب الصناعي جارفيك-7.

1984 عاشت الرضيعة فاي 21 يوماً بعد زراعة قلب أحد قرود الرياح.

1985: أول عملية جراحية آلية موثقة.

1999: أول عملية نقل يد ناجحة (كانت أجساد المرضى السابقين ترفض الجزء المنقول).

2000: فوز نظام دافنشي الجراحي الآلي بتصديق من الإدارة الأمريكية للدواء والغذاء. يستخدم هذا النظام الآن في مختلف العمليات، مثل جراحات البروستاتا، وعمليات تجاوز الشريان التاجي.

2007: أول جراحة بالمنظار عن طريق الفتحات الطبيعية المجوفة. وفي هذا الأسلوب تُستخدم فتحات الجسم الطبيعية مثل الفم لإدخال الأدوات الجراحية لتقليل وقت التعافي.

2008: أجرت كوني كلوب أول عملية لنقل وجه كامل تقريباً في الولايات المتحدة، في عيادة كليفلاند.

2010: أول عملية نقل وجه كامل في العالم في إسبانيا.

2013: عملية تحويل عصبي تجعل مريضاً مصاباً بالشلل يتمكن من تحريك يديه.

تُواصل الجراحة تقدمها وتطورها، بفضل العلم الذي يخطو خطوات كبيرة يومياً تقريباً.

وبتقدم العلم والبحث عن أساليب جراحية أفضل، يحصل المرضى على نتائج أفضل، ويتعافون أسرع، ويشعرون بألم أقل.

الجراحات الجديدة تعالج وتشفي من الأمراض التي لم تكن قابلة للشفاء في الماضي، والمرضى يعيشون حياة أطول وأفضل.