المقدشي وزير الدفاع اليمني وقيادات عسكرية اخرى

تصريح مفاجئ للمقدشي: "قيادات جيش الشرعية كلها من مدرسة "علي عبدالله صالح"

 

اتهم وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بتعيين قيادات من خارج المؤسسة العسكرية، وقال إن بعضهم كانوا يبيعون القات، ونصّبتهم قادة مناطق أو رؤساء دوائر وقادة ألوية، «وهم في الحقيقة مجموعات إرهابية ليست لها صلة بالدين أو الوطنية أو العروبة» ينفذون مطامع إيران وأهواءها التي فشلت في اليمن المنتمي إلى عروبته ومجده وحضارته وهويته.

 

 

 

 

وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، شبّه المقدشي طرق القتال الحوثية بأساليب «حزب الله» ضد الدولة اللبنانية، وأكد أن وزارة الدفاع اليمنية تملك خططا لتحرير صرواح وجبهات أخرى، مشددا على وجود اتصالات بين القوات المسلحة اليمنية وعسكريين سابقين لم يشاركوا في الانقلاب ولكنهم في مناطق تسيطر عليها الميليشيات.

 

 

 

 

وقال المقدشي: إن معركة نهم ليست بالسهولة التي يتوقعها القارئ والمتابع، بل تمثل الطبيعة الجغرافية على الأرض تحديا كبيرا لقوات الجيش الوطني. 

 

 

 

ولفت "المقدشي"، إلى أنها جبهة نهم تمثل أرض مفتوحة على مساحة عرضية تقدر بـ80 كيلومتراً من ميمنة الجبهة التحاماً بمحافظة الجوف إلى قلب الجبهة في سلسلة جبال بران، وصولاً إلى جبال بحرة، وهذه الطبيعة الجغرافية الشاسعة – حسب قوله - قد زرعها العدو بعشرات الآلاف من الألغام الفردية ومضادات الدروع، ولا يوجد سوى طريق واحدة معبدة في كل هذه المساحة، لافتا إلى أن جبهة نهم أصلاً لم تهدأ يوماً واحداً وكل يوم يتم فيه استنزاف للعدو، الذي قال إنه تمكن من نهب كل مقدرات الدولة اليمنية العسكرية التي ظلت الجمهورية تخزنها في معسكراتها طوال 58 عاماً.

 

 

 

وأوضح الوزير أن وزارته تعمل «على استكمال خططنا في استعادة بناء القوات المسلحة لتكون هي الضمان الحقيقي لاستقرار الدولة واستعادة هيبتها والقضاء على أوكار التمرد والإرهاب، بحيث يكون الجيش اليمني قوياً موحداً متماسكاً، لا نهتم بالكم ولكن بالكيف، بحيث لا يكون مصدر تهديد للجيران الذين تم ترسيم الحدود معهم، وإنما يكون عاملاً مساعدا لاستقرار اليمن والمنطقة».

 

 

 

وأشار "المقدشي"، إلى أن السلام مطلب رئيسي لكل اليمنيين، وهو ما تسعى إليه القيادة السياسية، مضيفا: "نحن نلتزم بتوجيهات القيادة السياسية، ولكن من خلال التجارب السابقة فإن الحوثيين لم يلتزموا بأي عهد أو اتفاق قطعوه سابقاً أو حالياً".

 

 

 

  
ورفض وزير الدفاع الإفصاح عن عدد قوات الجيش الوطني، بحسب الكشوفات الرسمية، مؤكدا أن هذه معلومات خاصة بالجيش ولا يمكنم الإفصاح عنها.

 

 

  
واعترف "المقدشي"، بوجود بعض الاختلالات رافقت بداية تكوين الجيش الوطني، قائلا: "إن أي بداية تكون فيها مشكلات كثيرة، ونحن بدأنا من الصفر وكان هناك فعلاً بعض الازدواج ولكن تقريباً تم حل معظمها بما يصل إلى نسبة 90 في المائة، ونحن في إطار استكمال ما تبقى وذلك عن طريق البصمة بالتعاون مع الأشقاء في المملكة".

 

 


وأضاف "المقدشي" أن ما يتعرض له من تبقى من القادة العسكريين في مناطق سيطرة الميليشيات الإرهابية العنصرية من امتهان يجعلهم فقط في حالة تأهب واستعداد دائم للانقضاض على هذه الميليشيات في لحظة حاسمة سوف تأتي قريباً، مضيفا: "من المستحيل أن يتقبل ضابط عسكري تخرج من الكليات العسكرية تلقي توجيهات من مجموعة من العصابات والمشرفين الذين ارتدوا زي الجيش وهم عناصر غير وطنية أو مؤهلة، فكما تعرف أن قيادات الميليشيا التي تحاول الظهور برداء عسكري ليسوا من مؤسسة الجيش ولا ينتمون إليه، وهم مجرد عناصر مأجورة قاتلة وخائنة سوف تطبق عليهم الأحكام وقوانين اللائحة الداخلية لوزارة الدفاع مهما طال الزمن أو قصر".

 

 

 

واستطرد المقدشي في الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، قائلا: "بالمناسبة أود التطرق إلى نقطة مهمة للغاية يجهلها الكثير حول قيادات الجيش الوطني الذين يترأسون المناصب الرئيسية في الجيش الوطني؛ إنهم يعتبرون من أبناء المؤسسة العسكرية التي كانت في حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهم خريجو كليات وأكاديميات عسكرية وتولوا مناصب قيادية كثيرة ولهم تاريخ عسكري قديم، بعكس ميليشيات الحوثي التي قامت بتعيين أناس أتت بهم من خارج المؤسسة العسكرية بعضهم كانوا يبيعون شجر القات وقامت بتعيينهم في مناصب عسكرية وهمية، سواءً قادة مناطق أو رؤساء دوائر وقادة ألوية، وهم في الحقيقة مجموعات إرهابية ليست لها صلة بالدين أو الوطنية أو العروبة، بل مجموعة أجراء لدى إيران وينفذون مطامعها وأهواءها التي فشلت في اليمن المنتمي إلى عروبته ومجده وحضارته وهويته".