خالد الذبحاني

قصة أحقر "زوج مغترب" وكيف غدر بزوجته اليمنية الوفية 

خالد الذبحاني

تلقيت عبر بريدي الالكتروني قصة ابكتني وسببت لي الحزن والآلم الشديد...الرسالة من شابة يمنية  لم تذق طعم الحياة الزوجية سوى ستة اشهر  ولديها طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات.

 

تقول الشابة انها تزوجت من احد اقربائها وبعد ستة اشهر غادر اليمن متوجها الى المملكة لممارسة عمله بعد ان ترك في احشائها طفلة صغيرة ولدت بعد مغادرته بثلاثة اشهر .

 

مضت ثلاث سنوات عجاف وهو يطلب منها الصبر والتريث ويؤكد لها انه لا يستطيع المجيء الى اليمن لانه ربما يفقد عمله ، فكنت اقول له سافر ولو لشهر واحد او حتى نصف شهر على الاقل ان لم يكن من اجلي فمن اجل طفلتك الصغيرة.

 

واستطاع ان يقنعني انه لا يريد ان يغامر وانه رغم شوقه  لي ولطفلته لكن الظروف اقوى منه فهو لا يريد ان يترك عمله خاصة وان الكثير من اصدقائه في العمل قد تم الاستغناء عنهم ، فكان هذا يهديء من نفسي بعض الشيء وكنت ادرك ان شوقه لي ولطفلته لا يقل عن شوقنا له.

 

الكارثة ان احد معارفي اكد لي ان هذا الزوج الحقير والتافه كان يسافر الى الحبشة ليقضي هناك نصف شهر مع بنات الهوى ويخزن القات ويعيش بالطول والعرض وعندما شاهدت الصور التي كان يرسلها لاصدقائه ويتفاخر بجريمته الشنعاء جن جنوني وكدت في لحظة جنونية ان اسلم نفسي لأي عابر سبيل ( اقسم بالله انني فكرت بذلك ) لكن الحمد لله لم افعلها .

 

اخذت طفلتي وذهبت الى منزل والدي واخبرتهم بما حدث فكانت الصدمة الثانية حيث ان ابي طلب مني ان لا احدث احد بالامر وقال ان التفاهم افضل من ضياعك وضياع اسرتك وطفلتك ، ووعدني ان يتحدث معه خاصة وانه قريب لنا .

  

بالنسبة لي قلت لها ان والدها رجل حكيم ويحب لها الخير ونصحتها ان لا تخبر احدا بهذا الامر اولا لأن الجميع سيشمت ويسخر منه وثانيا لأن زوجها وغد وجبان وحقير ومصارحته في هذا الامر سيزيد الطين بلة وطلبت منها ان تتعامل معه وكأن شيء لم يكن، فا سمعتني كلام جارح وسألتني لو كان هذا الامر حدث مع ابنتي، فقلت لها الوغد يظل وغد وكيد النساء عظيم فكوني حكيمة.

 

انا اتفهم ما تعانيه وافهم الالم ولكني لن احس به كما تحس به تلك الفتاة المطعونة والزوجة الوفية لكن وضعت لها خيارين اما تعالج الامر بروية وحكمة او تستطيع الاستسلام لعواطفها وتدمر نفسها وطفلتها ...لا ادري ماذا اقول لها لكني اطلب من كل قاريء مساعدتها فقد طلبت مني هذا الامر ، وبالنسبة لي اتمنى ان تعمل كل شيء للحفاظ على بيتها ، والايام باذن الله كفيلة باصلاح الوضع وعودة الامور لمجاريها باذن الله