رويترز

المونيتور : لماذا يبدو الخبراء متشائمين بشأن التوصل الى اتفاق سلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

ساءل موقع المونيتور الأمريكي عن تشاؤم الخبراء في التوصل إلى اتفاق سلام بشأن اليمن، بالتزامن مع الترتيبات الجارية من قبل الأمم المتحدة لعقد مشاورات بين الأطراف اليمنية في السويد خلال الأسبوع الجاري.
 
وفي تقرير نشره الموقع وترجمة "يمن شباب" وضع أسئلة وصفها بـ"الكبيرة" عن مدى استجابة ميلشيات الحوثي للأمم المتحدة في الحضور إلى السويد، مضيفا "حتى لو نجح اتفاق سلام ما، فإن الخبراء ليسوا مقتنعين أنه سيستمر".
 
وقال قال غريغوري دي. جونسن، العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للخبراء في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس "اليمن يعاني من مشكلة مليئة بالتعقيدات" وأضاف "لقد تمزقت (اليمن) ولا أعتقد أن أي شخص سيكون قادراً على لملمتها مجدداً مهما كان حجم الأموال التي تتدفق عليها - وبالتأكيد ليس في أي وقت قريب".
 
ووصل المبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى صنعاء اليوم، في خطوة رئيسية تهدف لاستئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب قبل نهاية العام الحالي.
 
وتنبع أهمية وصول غريفيث إلى العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون من كون ذلك يعد مؤشراً على أن المتفاوضين قد أحرزوا بعض التقدم في ما يخص "إجراءات بناء الثقة"، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دعت له الأمم المتحدة في جمعيتها العامة في سبتمبر الماضي حيث تشمل التزام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ومنح الأمم المتحدة الاشراف على ميناء الحديدة الحيوي وتبادل السجناء بين الجماعات المتحاربة.
 
يتوقع دبلوماسي بريطاني إجراء محادثات مع الحوثيين اليوم الاثنين، حسبما ذكر مصدر في الأمم المتحدة لوكالة الأنباء الفرنسية. وفي غضون ذلك تم إجلاء 50 جريحاً حوثياً من صنعاء اليوم الإثنين، فيما سيمثل أحد أهم البوادر التي ستسبق المحادثات.
كما يدفع غريفيث أيضاً لإعادة فتح مطار صنعاء، وهي خطوة من المحتمل أن تمنع حدوث مجاعة متزايدة تزايدت وسط تصاعد وتيرة العنف في الحديدة.
 
 وكانت لجنة من الخبراء تدعمها الأمم المتحدة وصفت في أغسطس "القيود البحرية والجوية الصارمة" التي فرضها التحالف الذي تقوده السعودية بما في ذلك "الإغلاق الفعلي" للمطار، بما يرقى إلى مستوى جرائم الحرب المحتملة.
 
قد لا يتمكن غريفيث من انتزاع صفقة لإنهاء الحرب بيد أن مجرد وجوده في صنعاء يمثل صفقة كبيرة حيث أجبر المتمردون الحوثيون آخر مبعوثي الأمم المتحدة على الخروج من البلاد، وبلغ بهم الحال أن تعرضوا لموكب سلف غريفيث، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بإطلاق وابل من النار عليه.
 
أسئلة كبيرة:
 
هل فعلاً سيحضر الحوثيونً الى محادثات السلام (في السويد) هذه المرة؟
 
الواقع أن الجماعة الحوثية المتمردة المدعومة من إيران، والتي تمارس مذهباً مختلفاً من الإسلام الشيعي، لم تتمكن من التوجه إلى جنيف في سبتمبر المنصرم، وسط انقسامات في صفوف الحركة الحوثية واتهامات بأن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لم يكن ليمنح (وفدها المفاوض) ممر آمن.
 
في حين أن السؤال الثاني هو هل سيكون السعوديون - الذين يواجهون ضغوطاً من الكونجرس الأمريكي إن لم يكن من إدارة دونالد ترامب - مستعدين للمجيء إلى طاولة المفاوضات في ظل مساعيهم لصد الهجمات الصاروخية على مدنهم؟
 
حتى لو نجح اتفاق سلام ما، فإن الخبراء ليسوا مقتنعين أنه سيستمر حيث قال غريغوري دي. جونسن، العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للخبراء في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس "اليمن يعاني من مشكلة مليئة بالتعقيدات" وأضاف "لقد تمزقت (اليمن) ولا أعتقد أن أي شخص سيكون قادراً على لملمتها مجدداً مهما كان حجم الأموال التي تتدفق عليها - وبالتأكيد ليس في أي وقت قريب".
 
الخطوة التالية:

 أولاً، ينتظر المجتمع الدولي رؤية كيف تجري محادثات غريفيث مع الحوثيين حالياً فيما لا تزال الأمم المتحدة تحاول إقناع السعودية والإمارات العربية المتحدة والحوثيين والحكومة اليمنية في الخارج بالمجيء الى طاولة المفاوضات قبل نهاية الشهر.
 
وبالنسبة للجانب الأمريكي، سيكون كريستوفر هينزل مرشح الرئيس دونالد ترامب لتولي منصب السفير التالي لدى حكومة هادي، في موعد مع جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد ظهر الثلاثاء القادم.