التحالف.. هل تعلّم الدرس!

بدّد التحالف العربي الوقت الثمين الذي أتيح له خلال أربع سنوات ، وشتّت قوّته بيديه وبقراره :
دخل في معركة مجنونة مفتعلة مع قطر سخر منها العالم وضحك منها وعليها وما يزال! 
دخل في معركة سخيفة وغير معلنة مع حزب الإصلاح وبلا أيّة دواعٍ حقيقية أو واضحة
ودخل في معركة أكثر سخفًا وجنونا  أيضًا مع الرئيس هادي وحكومته حتى أنه دعم خصوم هادي وجعلهم حكامًا لعدن! بل أقام منهم أحزمةً عسكرية ناسفة للجمهورية اليمنية وللشرعية قبل ذلك!
خطأ الرئيس هادي أنه أتاح أكثر مما يجب ، وأباح ما لا يجب أن يُبَاح! ومن ذلك سماحه للتحالف بإقامة جيوش الأحزمة الأمنية الناسفة ضد الرئيس نفسه وتوقيف جبهة مأرب نهم ، والخضوع للتحالف في بعض قرارات التعيينات العسكرية والمدنية ولن أقول أكثر!  

وانتبه التحالف فجأةً ..لم يعد الملف اليمني خالصًا في يديه!
فرك عينيه متسائلا ..ماذا حدث؟ 
أوروبا والولايات المتحدة تحددان وقتًا وتهددان بموقفٍ من التحالف الذي بدّد الوقت وأضاع الفرص طوال ما يقرب من أربع سنوات!
السياسي الذي يبدّد الوقت إنما يبدّد حياته!  السياسة في النهاية هي الوقت واستغلاله في الوصول للهدف 

ولكن ، ماذا كان هدف التحالف خلال أربع سنوات؟ هل كان تدمير القصر الجمهوري التاريخي في قلب صنعاء؟
أم ضرب القاعة الكبرى للعزاء بالصواريخ في مهرجانٍ ضخم لشواء 2000 يمني؟!

هل تعلّم التحالف الدرس؟
ليست الكارثة فقط في أنه تعلّم أم لم يتعلّم بعد.. بل الكارثة أنه لا يريد أن يتعلّم!
لا يريد أن يتعلّم لأنه أصْلاً لا يعرف ماذا يريد في اليمن ولليمن! 
النيّة خاربة .. على رأي دمْتْ وجُبَنْ والحقب! الجبهة الوسطى التي تقاتل وحيدةً بلا أيّ دعم من أيّ نوع!

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص