مهزومون على الأرض ومنتصرون على الفيس

أشعل الانقلابيون الفيس حرباً نفسية ضارية خلال اليومين الماضيين عن تقدم كبير حققوه، في تعز.
وتحدث مشعوذوهم عن قتلى إسرائيليين وصرب وجنوب أفريقيين وكرواتيين، وفي شطحة قوية وصلوا أمس إلى تخوم عدن.
تحدثوا عن جماعة "البلاك ووتر"، في عدن، التي قتلوا وأسروا من عناصرها الكثير، دون أن نرى صورة واحدة حقيقية لأسير أو قتيل.
حتى الحرب النفسية، تريد رجالاً يعرفون كيف يديرونها يا مجاميع "نزيل الكهوف"!
المهم...أن غبار حربهم الإعلامية التي شنوها ضارية في الفضاء الافتراضي تكشف عن هزائم منكرة لهم خلال اليومين الماضيين:
خسروا مديرية حريب ليلة البارحة، والمقاومة والجيش تجوب سياراتهم المدينة الآن.
خسروا مواقع عسكرية مهمة في بيحان، وتم دحرهم من مناطق عسيلان.
المتون، أهم مديريات محافظة الجوف في أيدي رجال المقاومة والجيش، الذين دخلوها اليوم.
أما في تعز فالموقف على مستوى الجبهات تكشف عن خسارة الحوثيين لجبل "الهان" على الجبهة الغربية، وباءت محاولاتهم المستميتة أمس لاسترداد ما تم دحرهم منه الأسبوع الماضي في المدينة بالفشل، وبعدها عادوا لأسلوبهم المعهود في ضرب المدنيين.
مقاومة تعز تتقدم، ومعنويات الرجال عالية، والحوثيون يصبون جام غضبهم على التجمعات السكنية.
لا تصدقوا من قال إنه استرجع المطار ومعسكر اللواء 35، في تعز، فقد قال قبل ذلك إنه استعاد الضالع وعدن، وإنه احتل قصر الإمارة في عسير.
الحوثيون بارعون في تحويل هزائمهم الميدانية إلى نصر كبير، كبير جداً...
لكن على صفحات الفيس ووسائل التواصل الاجتماعي.
أفق يا صاحِ...
لم يعد لدى الإنقلابيين إلا أقل من ثلث أراضي الجمهورية، بعد أن ركزوا شعاراتهم الفارغة على شواطئ عدن الجميلة خلال العام الماضي.

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص