تعز في الإعلام الإيراني

من يتابع الإعلام الإيراني الناطق باللغة العربية سواء وكالتي فارس وتسنيم أو قناة العالم سيجد اهتماما خاصا بمحافظة #تعز أكثر من غيرها منذ بداية الحرب وليس من الفترة الأخيرة.
يدرك الإيرانيون ما تمثله تعز في اليمن كما يدرك ذلك أتباعهم الانقلابيين,ولأجل هذا يفردون مساحة لتغطية أخبار الحوثيين وقوات صالح فيها ويحتفون بأي انجاز وإن كان صغيرا.
في المقابل يحاول هذا الإعلام تغطية الهزائم التي يتكبدها مواليهم هنا ويحولونها إلى انتصارات وهمية للحفاظ على معنوياتهم مثل خبر اليوم الذي زعموا فيه أنهم استعادوا مقر اللواء 35 مدرع ومواقع أخرى في بير باشا بعد تبرير الهزيمة بأنها انسحاب.
اعرف أن جزءا من دوافع هذا الاهتمام له علاقة بكون تعز من جغرافيا الشافعية وإن كانت محافظة السلام والتعايش والمحبة والتنوير ولا يليق تصغيرها بوضعها في دائرة ضيقة مذهبيا وهي مصدر التعليم والثورة وصناعة القادة ورجالات الدولة.
تعز عاصمة الدولة الرسولية التي حكمت #‏اليمن في الفترة(1229 –1454 م),التي اعتبرت من أزهى الفترات في البلاد خاصة بعد إقرار الحرية المذهبية والدينية,وشهد لها الرحالة ماركو بولو وما تزال معالمها شاهدة من قلعة القاهرة إلى جامع ومدرسة المظفر.
سيهزم الانقلابيون وتعز ستكسر شوكتهم وقد فعلت وبتحريرها ستغير معادلة الصراع ولن يتوقف صداه عند الانقلابيين في #‏صنعاء وإنما ستوجع داعميهم في طهران.

نسعد بمشاركتك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص