يسير أول لقاح تجريبي لفيروس كورونا "كوفيد 19" في الولايات المتحدة على الطريق الصحيح لبدء دراسة كبيرة الشهر المقبل لإثبات ما إذا كان بإمكانه بالفعل معالجة فيروس كورونا أم لا، حسبما أعلنت الشركة المصنعة له، الخميس، في خطوة طال انتظارها في سباق اللقاحات العالمي.
وسيتم اختبار اللقاح، الذي طورته المعاهد الوطنية الأميركية للصحة وشركة مودرنا، في 30 ألف متطوع تم إعطاء بعضهم جرعة حقيقية والبعض الآخر جرعة وهمية.
وقالت مودرنا إنها صنعت بالفعل جرعات كافية للاختبار الحيوي في مرحلة متأخرة، غير أنه هناك حاجة قبل أن تبدأ الحقن لمعرفة نتائج كيفية نجاح الجرعة في دراسات أصغر في مراحل مبكرة.
لكن إعلان مودرنا يشير إلى أن هذه الدراسات تحرز تقدما كافيا للشركة والمعاهد الوطنية للصحة للاستعداد للمضي قدما.
وأطلقت مودرنا اختبار اللقاح في منتصف مارس مع 45 متطوعا أوليا، وقالت الشركة إنها أنهت تسجيل 300 شاب بالغ في مرحلتها الثانية من الاختبار، وبدأت في دراسة كيفية تفاعل كبار السن مع اللقاح.
وتتحقق هذه الدراسات الأولية من الآثار الجانبية ومدى استجابة أجهزة المناعة لدى الأشخاص للجرعات المختلفة، لكن التجربة الكبيرة فقط التي لم تتم بعد يمكن أن تظهر ما إذا كان اللقاح ناجح أم لا.
عالميا، هناك ما يقرب من 12 لقاحا محتملا لكوفيد 19 تمر بالمراحل الأولى من الاختبار.
وتتوقع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة مساعدة العديد من الجرعات الإضافية في الانتقال إلى تلك الدراسات النهائية واسعة النطاق هذا الصيف، بما في ذلك دراسة أجرتها جامعة أكسفورد. ولا توجد ضمانات لنجاح أي منها.
لكن إذا سارت الأمور على ما يرام، "ستكون هناك إمكانية للحصول على إجابات" بشأن اللقاحات التي تعمل بحلول نهاية العام، حسبما قال جون ماسكولا، الذي يدير مركز أبحاث اللقاحات في المعاهد الوطنية للصحة، في اجتماع للأكاديمية الوطنية للطب الأربعاء.
وبدأت الحكومات بتخزين مئات الملايين من الجرعات من اللقاحات المرشحة المختلفة حتى يكونوا مستعدين لبدء التطعيم بمجرد أن يعلم العلماء أن أحد هذه اللقاحات يعمل.
وفي الولايات المتحدة، يهدف برنامج يسمى "أوبريشن وارب سبيد" إلى الحصول على 300 مليون جرعة بحلول يناير.