ارشيف

«إنتليجنس»: أمريكا ومصر تدعمان التحالف في الحديدة

مع دخول الهجوم العسكري لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن من المتمردين «الحوثيين» مراحل حاسمة، تساعد الولايات المتحدة وأجهزة المخابرات المصرية بنشاط التحالف العربي بقيادة السعودية، وفق ما ذكرته دورية «إنتليجنس أون لاين الفرنسية».

ويستعد المتمردون «الحوثيون» للتصدي لهجوم التحالف العربي في الحديدة، ومن المنتظر أن تكون تلك المعركة حاسمة في تحديد مستقبل الصراع في اليمن.

ولاحظت قوات التحالف المتمركزة حول المدينة الساحلية، وهي نقطة عبور رئيسية للإمدادات لـ«الحوثيين»، زيادة ملحوظة في أعداد الشاحنات ومن المرجح أن بعضها يأتي من إيران.

ووفقا للدورية الفرنسية، يتلقى التجالف الذي تقوده السعودية دعما خارجيا إضافيا لمساعدته في استعادة السيطرة على الحديدة. ومنذ بدء العملية، صعدت سفن الاعتراض الأمريكية من دورياتها على الساحل اليمني وقام بعضها بإطلاق طائرات استطلاع بدون طيار، وبالمثل أطلقت واشنطن أيضا طائرات بدون طيار من قاعدة العناد الجوية قرب عدن.

دور مصري

ووفقا لـإ«نتليجنس»، حظي التحالف أيضا بدعم متزايد من الجنرال «عباس كامل» الذي يتولى إدارة جهاز المخابرات العامة في مصر، وبالإضافة إلى التدريب وتقديم الدعم للقوات اليمنية الموالية للرياض قامت المخابرات أيضا بتنظيم مجموعة من الاجتماعات في القاهرة.

والتقى «عباس كامل» في القاهرة مع «ناجي بن عبدالعزيز الشايف»، رئيس قبيلة بكيل، وهي قبيلة رئيسية في اليمن في 5 يونيو/حزيران، كما التقى وفدا من أنصار الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» وأربعة مبعوثين للحوثي بعد ذلك بيومين.

ووفقا للدورية الفرنسية، تشارك طائرات «إف-16» المصرية بانتظام في في العمليات الجوية في اليمن.

«أحمد صالح» يتأهب لدور قيادي

ووفق لمصادر «إنتليجنس أون لاين»، سيقوم «أحمد صالح»، السفير اليمني السابق في أبوظبي ونجل الرئيس المقتول «علي عبدالله صالح» بزيارة قصيرة إلى الرياض قريبا للقاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان». ومن المقرر أن يناقش الاجتماع تمرير الرئاسة من «عبدربه منصور هادي»، الرئيس المعترف به دوليا المقيم بالمنفي في الرياض والذي تم تهميشه بشكل متزايد مؤخرا من المحادثات الداخلية اليمنية حول مستقبل البلاد في مرحلة ما بعد الصراع.

ويحظى «أحمد صالح» بتأييد ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان» الذي يرغب منه تصدر حرب التحالف العربي ضد الحوثيين. ويعد «صالح» في وضع جيد للتفاوض نظرت لأن ابن عمه «طارق صالح» هو من يقود القوات اليمنية المشاركة في هجوم التحالف العربي على مدينة الحديدة.

«الحوثي» يستعين بحزب الله

وفقاً لعدة مصادر للدورية الفرنسية في بيروت، أرسل «عبدالملك الحوثي نداء عاجلا طلبا المساعدة من «حسن نصرالله»، الأمين العام لـ«حزب الله»، وفي الرسالة، طلب «الحوثي» من «نصرالله» تزويد مقاتليه بمستشارين ذوي خبرة في حرب العصابات في المناطق الحضرية لدعم قتالهم في الحديدة.

وطالما كان لـ«حزب الله» مستشارون يدعمون «الحوثي» في ​​النزاع في اليمن، وفق تأكيدات الدورية الفرنسية.