قال رئيس الحكومة اليمنية «أحمد بن دغر»، الخميس، إن بلاده تقترب من «نصر حقيقي» بتحرير ميناء الحديدة (غرب) على ساحل البحر الأحمر، من الميليشيات الحوثية.
وبدأت القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، الأربعاء، عملية عسكرية لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، ويرى محللون أنها ستكون أقوى معركة في الحرب الدائرة ضد الحوثيين منذ أكثر من 3 سنوات.
وبحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء، اتهم «بن دغر» الميليشيات الحوثية باستخدام الميناء «لتهريب الأسلحة ودعم جبهاتها خلال السنوات الثلاث الماضية».
ويمثل الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، المنفذ البحري الأخير للجماعة، ويعتمد اليمن عليه بنسبة لا تقل عن 70% في إمدادات الغذاء والوقود وغيرهما.
واعتبر «بن دغر» أن «النصر الأكبر هو استعادة العاصمة صنعاء وعودة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية إليها، وهذا ما سيحدث حتما».
ويسيطر المسلحون «الحوثيون» المتهمون بتلقي دعم إيراني، على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وأضاف «بن دغر» أن «الحكومة ستولي خلال الأيام القادمة محافظة الحديدة جل اهتمامها، وستمضي في إعادة تطبيع الحياة في كل المديريات التي تم ويتم تحريرها».
وتبذل الحكومة قصارى جهدها للحفاظ على الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات في المستوى المطلوب، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، وفقا لـ«بن دغر».
وجاء تصريح «بن دغر» عقب وصوله اليوم برفقة عدد من وزراء حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).
وعاد «بن دغر» من السعودية غداة تفاهمات بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، والتي تتحكم بالملف الأمني في عدن ومدن الجنوب.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين.
