ميناء الحديدة

المبعوث الأممي في أبوظبي لإيقاف معركة الحديدة

تصاعد الاشتباكات بين قوات إماراتية والحوثيين في ميناء الحديدة

ذكرت مصادر عسكرية، الأحد، أن الاشتباكات تصاعدت بين قوات تقودها الإمارات وجماعة الحوثي، قرب مدينة الحديدة اليمنية، رغم تحذير الأمم المتحدة لأبوظبي من شن عمليات عسكرية.

وقالت مصادر عسكرية محلية، لوكالة «رويترز» إن اشتباكات عنيفة اندلعت يومي الجمعة والسبت في منطقة الدريهمي الريفية، حيث وصلت قوات تقودها الإمارات، إلى مسافة عشرة كيلومترات جنوبي الحديدة، وكذلك في منطقة بيت الفقيه التي تبعد 35 كيلومترا عن المدينة.

والاشتباكات تأتي في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من أن أي هجوم عسكري أو حصار للمدينة، الواقعة في غربي اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون، قد يودي بحياة ما يصل إلى 250 ألف شخص، حيث تجري أطراف دولية مفاوضات لوقف إطلاق النار ومنع الهجوم على المدينة الساحلية الرئيسية.

والهجوم البري والجوي على مدينة الحديدة في اليمن يهدف إلى سيطرة الإمارات على ميناء المنطقة الساحلية الاستراتيجي، رغم تلقي أبوظبي تحذيرا أمريكيا من مغبة الهجوم، الذي يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبب في أزمة إنسانية جديدة، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وذكرت مصادر سياسية يمنية، في وقت سابق، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «مارتن غريفث»، يجري محادثات مع الحوثيين؛ للتوسط والحيلولة دون هجوم على الحديدة، الذي ستتولى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء، الذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.

ويعتبر ميناء الحديدة شريان الحياة لليمن، فحتى قبل الحرب كان نحو 70% من الواردات في اليمن -الذي يستورد نحو 90% من حاجاته- يأتي من خلال ميناء الحديدة.