المبعوث الأممي الى اليمن

ولد الشيخ يُبشِّر.. مفاوضات الكويت مهدت لاتفاق قد يرى النور قريبا

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امس الاحد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك غداة مغادرة الوفود اليمنية للبلاد دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة اليمنية.


وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن الأمير أكد على «ضرورة مواصلة المشاورات بين الأطراف اليمنية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة والسلام المنشود الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة شعبه ووحدة أراضيه».


وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن «الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام تغادر الكويت، بعد أكثر من تسعين يوما من المحادثات»، مؤكدا الالتزام باستمرار المشاورات والجلسات المباشرة في غضون شهر من الآن، على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقا.

 

وشدد مبعوث الأمم المتحدة لليمن في مؤتمر صحافي، عقده عقب انتهاء مشاورات السلام، على ضرورة الاستمرار في بث الروح الإيجابية، لدفع المشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام، الذي يتطلع إليه الجميع.


وأوضح أن: مشاورات الكويت لم تفشل وساعدت على تأسيس أرضية صلبة لاتفاق نأمل أن يرى النور قريبا، من أجل إنهاء النزاع باليمن، ومعالجة مختلف القضايا الشائكة والحساسة، ولاسيما السياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، والإنسانية.


واعتبر مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت، والجلوس حول طاولة حوار واحدة انجازا، في حد ذاته لم تعرفه دول أخرى تشهد نزاعات مشابهة.


وأفاد بأن المعضلة الأكبر في المشاورات كانت تكمن في انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية، لذا كنا نركز على ضرورة تقديم التنازلات والتقدم بخطوة لدفع المشاورات.


ودعا المبعوث في هذا الصدد الأطراف اليمنية إلى المبادرة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة، بينها وفي مقدمتها مواصلة الإفراج عن المعتقلين، والإمتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تهدد مسار السلام».


وتقدم المبعوث الأممي بالشكر لدولة الكويت على حسن الضيافة، مشيدا في الوقت ذاته بدور المجتمع الدولي الداعم لمسار السلام.


وقال «إن الكويت باستضافتها هذه المشاورات أثبتت ريادتها في الحرص على السلام، فاختيارها كان له دور أساسي فيما توصلنا إليه، معربا عن تقديره لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ولقيادته الحكيمة، وتدخله الشخصي في بعض الأوقات في هذه المشاورات».