اندلعت صباح يوم أمس الإثنين، مواجهات عنيفة بين القوات السعودية وميليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، بعد شن الأخيرة هجوما كبيرا على مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة نجران جنوبي السعودية.
وأفادت مصادر إعلامية أنه خلال المعارك التي استمرت أكثر من 8 ساعات متواصلة سقط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.
إلى ذلك، أعلنت الداخلية السعودية في بيان صادر عنها أمس الإثنين، أنه عند الساعة السادسة من صباح الاثنين، رصد رجال حرس الحدود برقابة الثار الحدودية محاولة مجموعات مسلحة اختراق الحدود السعودية من عدة محاور بقطاع خباش بمنطقة نجران حيث تم على الفور التصدى لهم وتبادل إطلاق النار معهم وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية.
وأشارت أن المواجهات المسلحة قتل 5 من حرس الحدود وهم: الجندي أول سليمان بن سعيد بن سليمان المعيدي، والجندي أول موسى بن زين بن محمد المرحبى ، والجندي أول عبد الله بن محمد بن حسن شراحيلي ، والجندي أول مرزوق بن سعيد بن على لسلوم ، والجندي أول جابر بن علي بن حسين العلوي.
في سياق متصل, افادت مصادر سعودية أن عناصر من الحوثيين وقوات صالح تسللوا فجر يوم أمس الى القطاع وزرعوا ألغاماً بمحاذاة طريق الدوريات وقناصة بالقرب من مركز رقابة الثأر التابع لحرس الحدود السعودي حيث دارت اشتباكات عنيفة دامت لساعات نتج عنها مقتل 5 جنود وإصابة 3 آخرين من بينهم قائد قطاع خباش بنجران العقيد ناصر عبدالله الدوسري.
وأشارت أن قوات حرس الحدودي السعودي اضطرت للانسحاب المؤقت من الموقع بسبب كثافة النيران حيث حشد الحوثيون قوات كبيرة في الهجوم في حين وصلت التعزيزات من القوات البرية الملكية السعودية ودارت معارك عنيفة بمشاركة طيران التحالف ومروحيات الاباتشي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين وتمكنت القوات السعودية من استعادة الموقع بعد سيطرة الحوثيين عليه لساعات.
وانهارت "التهدئة" الحدودية التي استمرت بضعة أشهر وعادت إلى الواجهة العمليات العابرة التي يشنها الحوثيون وقوات صالح توغلاً في عمق الحد الجنوبي بالترافق مع غارات جوية سعودية مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظتي صعدة وحجة الحدويتان.
وكثف الحوثيون من هجماتهم واستهدافهم للأراضي السعودية حيث أطلقوا فجر الاثنين، صاروخ باليستي باتجاه منطقة جيزان جنوب السعودية وتمكنت الدفاعات الجوية من اسقاطه في ارض فضاء قرب قرية ابو حجر بمحافظة صامطة الحدودية دون وقع اي اصابات.
